قطاع الرعاية الاجتماعية في النمسا ينهي أسبوع الإضراب وسط إصرار على زيادة 4% في الأجور
اختتم قطاع الرعاية الاجتماعية (Sozialwirtschaft) أسبوع الإضراب اليوم في مدينة (فيينا) بوقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر أرباب العمل، وذلك على خلفية تعثر مفاوضات الأجور بين النقابات وممثلي أصحاب العمل. وقد شارك في هذه التحركات الاحتجاجية قرابة 130,000 موظف وموظفة في أكثر من 300 موقع في مختلف المقاطعات النمساوية، فيما تقرر عقد جولة المفاوضات التالية في 11. Dezember (ديسمبر)، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تجمع موظفو قطاع الرعاية الاجتماعية أمام المقر الإداري لجمعية أرباب العمل في قطاع الرعاية الاجتماعية النمساوي (SWÖ) في Wien، مطالبين مجدداً بزيادة قدرها أربعة في المائة (4%) على أجورهم. في المقابل، تشير جمعية أرباب العمل باستمرار إلى الظروف الإطارية الصعبة، وكانت قد عرضت في وقت سابق زيادة بنسبة 1.71% في المتوسط لعام 2026 و 1.65% لعام 2027.
وعقب رفض هذا العرض، أعلن الموظفون عن تنظيم إضرابات تحذيرية واسعة النطاق. وقد بدأ أسبوع الإضراب يوم الثلاثاء بتوقف عن العمل في المقاطعات النمساوية، واستمر يومي الأربعاء والخميس في Wien. ووفقاً لنقابة الموظفين (GPA)، فقد جرت الاحتجاجات في أكثر من 300 موقع يعمل فيها إجمالاً نحو 130,000 موظف وموظفة.
وإلى جانب المطالبة بزيادة الأجور، تطالب النقابات أيضاً بتحسين ظروف العمل، خاصة للعاملين بدوام جزئي، وتطالب بتقديم “عرض عادل” في جولة المفاوضات القادمة المقرر عقدها في 11. Dezember (ديسمبر).
من جهتها، أعربت جمعية أرباب العمل، الممثلة بمنظمات مثل (Volkshilfe)، عن تفهمها للمطالب، لكنها أشارت إلى التخفيضات التي يفرضها الاحتاد والمقاطعات النمساوية على التمويل، ودعت إلى توخي مزيد من “الإدراك والاعتدال” في مفاوضات الأجور الجماعية. وانتقدت المدير التنفيذي لجمعية (SWÖ) Yvonne Hochsteiner المطالبة بزيادة أربعة في المائة في الأجور ووصفتها بأنها “غير واقعية”، وحذرت من “التأثيرات المدمرة” للتخفيضات الحالية في التمويل.
في المقابل، رفضت النقابتان (GPA) و (vida) حجج أرباب العمل، واتهمتهما بالتهرب من مسؤولياتهما تجاه تمويل الخدمات الاجتماعية الحيوية.
