وصف المدون

اليوم

لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي مكانا لتحقيق التواصل بين البشر، أو وسيلة لنشر الشائعات والأخبار الزائفة فحسب، بل أصبحت ساحة للترويج لـ«نجاحات وهمية»، ينشرها أصحابها، ويتسابق جمهور «الفايس» على مشاركتها، باعتبارها نموذجا يحتذى، ويتانقلها البعض، قبل أن تكتشف عدم صحتها، ليقع الجمهور ضحية لهذه الإنجازات الوهمية.

نعلم ان عقلية النجاح الوهمي سائدة بشكل كبير عندنا نحن، لكن المصيبة الأكبر ان ننشر الخبر ويل للمصلين دون إكمال بقية الآية.

و لذا نوضح للجميع:

١- انه لم يحصل اي عربي أو عربية على مقعد بالبرلمان النمساوي إلا السيدة فايقة النجاشي و هي ناءىب عن حزب الخضر، وإذا كان من له الحق ان ينشر نجاحه على الفايس فهي المعنية اما غيرها فهو نجاح وهمي للتغطية عن الهزيمة النفسية لا غير.

٢- ماذا تفيد الأصوات الترجيحية اذا لم يستفد منها أبناء جلدتنا المرشحين و المرشحات لكي يحصلوا على مقعد بالبرلمان.. للتذكير فقط ان الشاب طارق ميتي عن حزب SPÖ حصل على ١٥٣٠٠ صوت ترجيحي لكنه لم ينل مقعدا بالبرلمان.

٣- العرب و الأتراك المرشحون منحوا حزب الأحمر SPÖ قرابة ٣٠٠٠٠ صوت ترجيحي و مع ذلك لم يدخل احد منهم برلمان النمسا، و هذا ان دل على شيء إنما يدل على سياسة القطيع الممنهجة من طرف بعض الاحزاب اتجاه الجالية المسلمة.

٤- انا في حزب الخضر لم أترشح للبرلمان النمساوي بحكم ان السيدة فايقة النجاشي صوت عربي يدافع عن قضايانا داخل الحزب و خارجه و بحكم التدرج الذي أؤمن بمنهجه، لكن القيادة اقترحتني المرتبة ٨٧ وليس آخر اللائحة رغم اني جديد بالحزب، و كانت مهمتي ليس الحصول على الأصوات الترجيحية و إنما دخول صوت عربي للبرلمان، و هذا ما فعلته في الحملة الانتخابية لصالح فايقة، و تأكد الحمد لله ، حيث ان لأول مرة يصوت نسبة كبيرة من المهاجرين على حزب الأخضر دون كتابة أي اسم من الأسماء، لأن الأهم هو الحزب.

٥- ان الوعي السياسي الجديد الذي انشره منذ سنتين :

انه لابد أن ننتقل من ثقافة الشيخ الوحيد الشخص الوحيد الحزب الوحيد إلى ثقافة التكثل، كان علينا اليوم إن ننقل للناس تطور التكثل العربي على مر السنوات في المشهد السياسي للأجانب، لأن اللوبي ينفع الجاليات لكن الأشخاص ينفعون ذويهم فقط.

٦- ان الصورة في الأعلى توضح من هم الناجحين ٣ في البرلمان النمساوي ٢٠١٩ الممثلين للجالية العربية، الكردية، التركية و المسلمة و هم كلهم من حزب الخضر: فايقة، ألما و سليمان.... هؤلاء ممثلوننا بالبرلمان فأتونا بممثليكم...




هذا الخبر منقول من موقع خاص ولا يعبر الا عن وجهة نظر المصدر المنقول منه ، ولا يعبر بالضرورة عن رأي infoGrat ولكن تم نقل الخبر للإطلاع عن كل مايهتم به موقعنا ومن وجهات نظر متعددة

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button