وصف المدون

اليوم



"اسمي مصطفي، عمري 32 سنه من إيران". يتعلم مصطفي كي يصبح فنيا مختصا بتقنيات المسارح ومنصات الحفلات والفعاليات الكبيرة، من خلال إحدى البرامج التي تديرها مجموعه فولكس فاغن (VW) إلى جانب وكاله العمل في ألمانيا (Agentur für Arbeit) وأيضا الغرفة التجارية الإقليمية في مدينة فولفسبورغ، حيث يوجد مقر الشركه. ويقدم هذا البرنامج الخاص والذي يستمر لمده 10 أشهر دورات مكثفه للغة الألمانية، وفرصه للتعرف على أنواع البرامج التدريبية الموجودة هناك، ليس فقط داخل شركه فولكس فاغن ولكن أيضا في مؤسسات أخرى شريكة في فولفسبورغ والمنطقة.

اسمي يوسف هويدي، عمري 25 سنه، والناس هنا يعاملونني بلطف". في الوقت الحالي يتعلم يوسف في مستودع سيارات في شركه تدعى Nora. وهو أيضا تابع لبرامج التدريب الخاصة باللاجئين التي تديرها فولكس فاغن.

أما مدير هويدي فيقول عنه إنه مناسب جدا لفريق العمل بالرغم من صعوبة المهام المطلوبة. ويضيف "أعرف كم هو صعب المجيء إلى بلد جديد وصنع شيء لنفسك من البداية، وهذا هو السبب في أننا ندعم هؤلاء الناس".

أشعر أنني بحالة جيدة في ألمانيا"

في مركز هالينباد الثقافي في فولفسبورغ، يتعلم مصطفى العمل داخل المسرح، وكيفية وضع وتوزيع الأضواء هناك. ويقول مصطفى، بابتسامة كبيرة، إنه "يشعر بالرضا في ألمانيا". يشعر رئيسه، أندرياس بلاته، مدير المركز الثقافي، أنه من المهم دعم أشخاص مثل مصطفى. وهو يعترف بأن معظم الناس في ألمانيا ما كانوا يستطيعون التعامل مع كل هذه التجارب الصعبة التي عاشها مصطفى واللاجئون الآخرون. ويتابع لمهاجر نيوز "نحن لا نهتم من أين جاء الناس، ما يهمنا فقط هو ما يمكنهم فعله، وإمكانية توفير طريقة تمكنهم من القيام بالعمل."
يوسف هويدي المشارك في برنامج تدريب مع NORA

أريانه كيليان هي رئيسة برنامج التواصل مع اللاجئين في شركة فولكس فاغن (VW). تقول في حوار مع مهاجر نيوز "إننا نساعد اللاجئين منذ عام 2015" وتضيف بأن الشركة أرادت في البداية تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة في حالات الطوارئ. وعلى مر السنين بات من الواضح لهم ما يمكن أن يكون أكثر فائدة للاجئين الذين يتطلعون إلى دخول سوق العمل. لهذا السبب قاموا بتطوير برنامج لمدة 10 أشهر. وتوضح "ينصب تركيزنا على التعليم والمؤهلات، حيث أدركنا أن واحدة من أكبر العقبات أمام دخول سوق العمل الألماني كانت مؤهلات اللغة ومؤهلات القبول بشكل عام". وأدى ذلك إلى قيام فولكس فاغن بالشراكة مع مؤسسات أخرى تنتشر في جميع أنحاء المنطقة لمساعدة اللاجئين على تذلبل تلك العقباب وضمان وصولهم إلى هذا التدريب والمعرفة بأنواع البرامج المعروضة.

اللغة هي البداية

تدعم شركة فولكس فاغن العديد من البرامج والتدريبات المهنية المختلفة. من دورات اللغة إلى برامج لجذب الفتيات والنساء إلى صناعة السيارات. برنامج التدريب التمهيدي يستمر لمدة 10 أشهر، حيث يبدأ البرنامج بدورة مكثفة للغة الألمانية تستمر لشهرين. وتغطي دورة عملية لمدة ثمانية أسابيع لدى الشركة قضايا مثل الالتزام بالمواعيد بالإضافة إلى المزيد من المهارات العملية مثل التعامل مع مواد مختلفة.

حيث يتمكن المشاركون داخل الشركة من التعرف على عدد من الوظائف المختلفة، من الإلكترونيات إلى تكنولوجيا المعلومات. ويتعلمون أيضا أشياء من شأنها أن تساعدهم في العمل مع أي صناعة في ألمانيا، بالإضافة إلى تدريسهم القواعد المتعلقة بالسلامة المهنية في مكان العمل، وتكنولوجيا المعلومات.

دانيال هازه، أحد المدربين في الشركة، يقول في شريط فيديو عن المشروع، تم إعداده في عام 2018. "لقد كنت أعمل مع مشروع اللاجئين منذ البداية." تجربتي هي أن كل شخص شارك في البرنامج قد عمل بجد حقا، وبمحبة. لقد تعلموا الكثير وقدموا الكثير أيضا".

بعد الدورة الأولية في شركة فولكس فاغن، يحصل المشاركون على تدريب عملي لمدة ستة أشهر في إحدى الشركات المساهمة في البرنامج. إذا سارت الأمور على ما يرام، فلديهم طريق مباشر إلى تدريب وعمل مناسب مدته ثلاث سنوات، ما سيفتح أمامهم في نهاية المطاف سوق العمل الألمانية.

بناء الجسور

وفقًا للصحيفة المحلية براون شفايغر تسايتونغ، فإن شركة فولكس فاغن تقدم مبلغا "كبيرا" لدعم برنامج التوعية باللاجئين، وعلى الرغم من أن الأرقام الدقيقة لا تزال غامضة. يقول فرانك فيتر، أحد المديرين الماليين في شركة فولكس فاغن وداعم لبرنامج التوعية الخيرية، إن البرنامج مهم بالنسبة للشركة لأنها وسيلة "لبناء الجسور". كما تحدث فيتر كيف أن موظفي الشركة يشجعون على المشاركة في تدريب اللاجئين على أساس طوعي. وفقا لما نشرته الصحيفة.

وتقول كيليان للصحيفة ذاتها إن فوكس فاغن قامت بقبول 154 لاجئا حتى الآن من خلال برامجها الخاصة منذ عام 2016. بينما يزيد الرقم عن 5000 مشترك بحساب جميع البرامج المختلفة التي تدعمها الشركة منذ عام 2015وحاليا يشارك كل عام ما بين 10 - 15 لاجئ في البرنامج الذي يبدأ كل خريف. ويقول كريستين بانسه، رئيس مجلس التدريب المهني الإقليمي (Regional-verband für Ausbildung) إنه من بين 22 مشاركا في السنتين الأوليين من الدورة، حصل 20 شخصا على برنامج تدريبي كامل دون انقطاع.



مهاجرنيوز
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button