وصف المدون

اليوم

«رشى إيرباص» تتوالى في النمسا والهند وسريلانكا وماليزيا وكولومبياأعلنت وكالة «رويترز»، أن ممثلي الادعاء في النمسا وسّعوا تحقيقات بتهم احتيال في ما يتعلق بشراء طائرة «يوروفايتر» بقيمة ملياري دولار. يذكر أن القضاء النمساوي بدأ تحقيقات في شأن هذا الملف في فبراير 2017 بعد إعلان وزارة الدفاع حينها اعتقادها بأنه تم تضليلها بشأن سعر الطائرة وتجهيزاتها عام 2003.

إلا أن «إيرباص» واتحاد الشركات المنتجة للطائرة، الذي يضم شركتي «بي إيه أي سيستمز» البريطانية، و«ليوناردو» الإيطالية ينفي هذه الاتهامات. وقالت ناطقة باسم مكتب الادعاء العام النمساوي للشؤون الاقتصادية ومكافحة الفساد: «بعد فحص تقارير عدة في ما يتعلق بملف طائرة يوروفايتر، بدأت تحقيقات إضافية ضد مشتبه بهم معروفين وآخرين لا يزالون مجهولين، للاشتباه بقضية غسل أموال». 

ولم تقدم مزيداً من التفاصيل. وأوضحت «رويترز» أن توسيع التحقيق بشأن «يوروفايتر» في النمسا يظهر بعد 3 أسابيع تقريباً على موافقة «إيرباص» على تسوية بقيمة 4 مليارات دولار لاتهامات بالرشوة والفساد امتدت 15 عاماً في بريطانيا وفرنسا وأميركا، مردفة أن التسوية التي وافقت عليها «إيرباص» كشفت تفاصيل جديدة بشكل علني في ما يتعلق بصفقة «يوروفايتر» مع النمسا، ما أثار غضب الأطراف السياسية كافة في البلاد. 

وأضافت الوكالة: «كشفت الوثائق الجديدة الصادرة عن وزارة العدل الأميركية بشأن الصفقة أن إيرباص دفعت او عرضت او وافقت على دفع مساهمات او رسوم او عمولات في البلاد بقيمة 55 مليون يورو (59.2 مليون دولار) لـ14 شخصاً او استشارياً او مؤسسسة في النمسا لتسهيل شراء يوروفايتر». 

ونقلت «رويترز» عن ناطق باسم «إيرباص» قوله: «في ما يتعلق ببيع يوروفايتر للنمسا، كما هو موضح في وثائق وزارة العدل الأميركية، فقد فشلت شركتنا في الكشف عن دفع بعض العمولات، وفقا لما تقتضيه اللوائح الدولية لحركة مرور الأسلحة». 

وأضاف: «لم تزعم وزارة العدل الأميركية ولم تقر إيرباص بأن العمولات المدفوعة المرتبطة بمبيعات يوروفايتر في النمسا كانت رشاوى محظورة بموجب قانون الممارسات الفاسدة في أميركا». وكانت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر هددت، الأسبوع الماضي، بإلغاء عقد «يوروفايتر» بالكامل، رداً على الوثائق الجديدة التي تدين «إيرباص»، كما ألغت اجتماعاً مقرراً مع ممثلين للشركة، بينما قال الناطق باسم شركة الطيران الأوروبية إن المحادثات مع النمسا لا تزال متاحة. 

ولفتت الناطقة باسم النيابة النمساوية إلى أن الادعاء العام في البلاد كان على علم مسبق بالحقائق التي تم الكشف عنها أخيراً في شأن عمولات صفقة «يوروفايتر»، وحقّق القضاء في تلك الوثائق، إلا أنها رفضت التعليق على توقيت انتهاء التحقيقات. الهند إلى ذلك، أعلنت «بلومبرغ» أن مسؤولين في الهند يكثفون تحقيقاتهم في ما إذا تضمنت صفقة بيع طائرات «إيرباص» لشركة طيران للدولة بقيمة 2.2 مليار دولار أي رشوة. وقالت الوكالة إن السلطات القضائية في الهند تحقق بمدفوعات بقيمة 20 مليون دولار، مرتبطة بشراء الخطوط الجوية الهندية لـ43 طائرة «إيرباص» عام 2006، بالإضافة الى عقد التزام بتوفير تسهيلات لإصلاح الطائرات، التي لم يتم صنعها حتى الان!. 

ونقلت «بلومبرغ» عن مصدر مطلع على القضية أن القضاء الهندي يدرس جميع مزايا شركة «إيرباص» في الصفقة، التي تعادل 140 مليون دولار. وأشارت الى أن ممثلين عن القضاء الهندي لم يردوا على توضيحات طلبتها، كما ان متحدثاً باسم «إيرباص» رفض التعليق على القضية. 

واضافت أنه من بين الأمور الأخرى التي تحقق فيها الهند سبب عدم توفر المبلغ المحدد للصيانة البالغ نحو 175 مليون دولار في الاتفاق مع «إيرباص» وحول ما إذا كانت إزالة هذا البند تنطوي على أخطاء. ولفتت الوكالة إلى أن لجنة تابعة لوزارة المالية الهندية تسعى للحصول على مساعدة من السلطات الفرنسية في قضية «إيرباص» كما كانت اللجنة المذكورة زارت سنغافورة، حيث تم تتبّع بعض الحسابات المصرفية المتعلقة بمعاملات الرشاوى المشتبه فيها. .. 

وفي ماليزيا وسريلانكا وكولومبيا وأشارت «بلومبرغ» إلى أن دولاً أخرى وردت أسماؤها في تحقيقات تتعلق بدفع عمولات لشركة إيرباص، وأعلنت سلطات مكافحة الكسب غير المشروع في ماليزيا وسريلانكا (وهما من البلدان المشمولة في تسوية إيرباص، التي أعلن عنها الأسبوع الماضي بقيمة 4 مليارات دولار) انها تحقق في مزاعم فساد لصفقات طيران بين الشركة الأوروبية و«أير آسيا» الماليزية والخطوط الجوية السيريلانكية. 

وكشفت أن شركة «أفيانكا» الكولومبية أيضاً تجري تحقيقاً داخلياً في علاقتها بشركة «إيرباص» وستتعاون مع السلطات الخارجية في حال وجود شبهات تتعلق بالفساد أو الرشاوى. Volume 0% جمعيات مكافحة الفساد العالمية إلى ذلك، أوضحت جريدة (www.cityam.com ) البريطانية أن جمعيات ومنظمات غير حكومية لمكافحة الفساد، مثل منظمة الشفافية الدولية وجمعية تسليط الضوء على الفساد (Corruption Spotlight on) ذكرت أن الغرامة بقيمة 3.6 مليار يورو على «إيرباص» قد لا تعكس المخالفة الكاملة في قضية الرشاوى، التي تورطت فيها مع شركات طيران عالمية، مشيرة الى أن التسوية التي أقرت بها الشركة الأوروبية بقيمة 4 مليارات دولار غير كافية. 

وقالت مديرة مكتب «الاحتيال الخطير» (SFO) ليزا اوسوفسكي: «هناك سؤال مشروع حول ما إذا كانت المبالغ التي تم تقييمها لعقوبة الرشاوى ضد الشركة الأوروبية قد أخذت بالاعتبار الربح الذي حققته إيرباص من القيمة الإجمالية للصفقات». وكان مكتب الادعاء في بريطانيا قال إن العقوبة على «إيرباص» تم احتسابها بناء على نموذج تمثيلي للأسواق، ومخاوف الدول التي تورطت شركات فيها بهذه القضية. 

إلا ان أوسوفسكي قالت: «سنشعر بالقلق إذا لم تضمن الجهات الرقابية الدولية تحديد مدى المخالفات والأرباح التي حققتها الشركة الأوروبية من تلك الصفقات». الكويت وفي الكويت، وافق مجلس الأمة في جلسته التكميلية، اليوم الأربعاء، على طلب نيابي بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بشبهة الاعتداء على المال العام في صفقة شراء طائرات الإيرباص مع «الكويتية»، والمخالفات المالية والإدارية في الخطوط الكويتية، على أن تنهي أعمالها خلال ٣ أشهر. 

وكانت «القبس» قد فتحت، في وقت سابق، قضية «رشى إيرباص»، حيث كشفت أن اسم الكويت ورد في حكم محكمة في بريطانيا، ذكر أن مسؤولين في دائرة شُبهة رشى، تتعلّق بعقد لشركة إيرباص؛ إذ يجري بحث في بريطانيا بهذا الإطار لتبيان الحقيقة.



وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button