وصف المدون

اليوم

ذكرت صحيفة اوسترايش النمساوية، أن موظفة تشتغل في وكالة العمل النمساوية في فيينا (الحي العاشر) تعرضت لإعتداء جسدي من طرف لاجئ سوري يبلغ من العمر 24 سنة

و حسب المعطيات التي أدلت بها الشرطة لمختلف وسائل الإعلام النمساوية، فقد بدأت أطوار هذا الحادث عندما جاء الشخص المعتدي يوم الاربعاء على الساعة الرابعة بعد الظهر إلى مكتب العمل، و بحكم أن هذا الشاب جاء متأخرا إلى مكتب العمل طلبت منه الموظفة أن يعود في اليوم التالي .

لكن هذا الأمر لم يرق الشاب السوري، حيث استشاط غضبا لدرجة أنه قام بضرب الموظفة على مستوى وجهها، الشيء الذي استدعى خضوعها للإسعافات الطبية، كما قام الشاب بعدها بمهاجمة حراس الأمن بواسطة مظلة، لكن حراس الأمن تمكنوا في الأخير من التغلب عليه و تسليمه للشرطة

و حسب ما أوردته صحيفة اوسترايش النمساوية نقلا عن مصادر مطلعة من شرطة فيينا، فإن الشاب يتابع حاليا في حالة سراح، و سيتم بعد ذلك استجوابه بمجرد توفر مترجم .

و في تعليق لها على هذا الفعل، قالت وزيرة العمل السيدة كريستينا آشباخر، بأنها أصيبت بالصدمة تجاه هذا الفعل الذي قام به هذا اللاجئ السوري تجاه موظفة مكتب العمل التي تتمثل وظيفتها الأساسية في مساعدة الأشخاص على إيجاد فرص عمل .

أما وزير الداخلية النمساوي السيد كارل نيهامر فقد أدان هذا العمل و قال بأنه لا يحب التسامح مع مثل هذه الأعمال، و في نفس السياق قال السيد نيهامر بأن وزارته ستنكب على دراسة إمكانية إسقاط حق اللجوء على هذا الشخص بحكم أن قانون اللجوء النمساوي يقضي بإسقاط اللجوء على أي شخص حاصل على حق اللجوء تبين بأنه ارتكب فعلا مخالفا للقانون .

و قبل وصول تابعات هذا الحادث إلى مستويات متقدمة ، سلطت بعض وسائل الإعلام النمساوية الضوء على الطرف الآخر في القضية حيث استجوبت الموظفة التي تعرضت الإعتداء من طرف ذلك الشاب السوري، الذي بات مهددا بفقدان حق الحماية الذي منحته إياه جمهورية النمسا .

و أول ما يثير الإنتباه في الورقة الشخصية لهذه الموظفة هو كونها تنحدر هي الأخرى من أصول أجنبية ( تركية )، و ليست بالنمساوية 100٪، و في تعليق لها على هذا الحادث قالت هذه السيدة التي رقدت في مستشفى بادن بغرض الاستفادة من العلاجات الضرورية، بأنها كانت محظوظة إلى حد ما، حيث أنها تعرضت لمزيد من الضرب من طرف المعتدي بعدما سقطت على الأرض، و أضافت حسب بيان نشر على موقع وكالة الأنباء النمساوية، أنها كانت ستصبح في عداد الموتى لو كان الشاب يحمل لحظتها سكينا معه .

وواصلت الضحية حديثها عن هذا الحادث حيث قالت بأن الأضرار النفسية التي لحقتها من جراء هذا الحادث تفوق بكثير الأضرار الجسدية المتمثلة في كدمات على مستوى الوجه و الحوض و الظهر .

و من المرجح جدا أن يتم استغلال هذا الحادث من طرف مختلف الفاعلين السياسيين من أجل إثارة نقاش معمق و الخروج بعد ذلك بقوانين جديدة تحمي من جهة موظفي وكالة العمل النمساوية، و تضيق من جهة أخرى الخناق على مسجلين كباحثين عن عمل في كل فروع وكالة العمل النمساوية .



المزود
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button