وصف المدون

اليوم


اخذ فيروس كورونا المستجد ينتشر في اوروبا بعد ايطاليا، مثيرا قلقا كبيرا ومعرضا القارة العجوز لضغوط بهدف احتواء الوباء الذي ازداد عدد الوفيات جراءه الاربعاء وخصوصا في ايران.

للمرة الاولى، تجاوز العدد اليومي للاصابات الجديدة بكورونا في العالم نظيره في الصين التي انطلق منها الوباء في كانون الاول/ديسمبر، وفق ما اعلنت منظمة الصحة العالمية الاربعاء مشيرة الى 411 اصابة جديدة الثلاثاء في الصين مقابل 427 اصابة في بقية انحاء العالم.

وانتشر الفيروس منذ الثلاثاء في دول اوروبية عدة هي النمسا وسويسرا وكرواتيا واليونان اضافة الى الجزائر. واعلنت فرنسا الاربعاء وفاة اول فرنسي فيما رصدت حالة مشتبه بها للمرة الاولى في اميركا اللاتينية، وتحديدا في البرازيل.

وبذلك، بات الفيروس منتشرا في نحو اربعين دولة بمعزل عن الصين مع وفاة خمسين شخصا اضافة الى نحو 2800 اصابة. ولكن يبدو ان الوباء بلغ ذروته في الصين، بدليل اعلان السلطات الاربعاء 52 وفاة جديدة في 24 ساعة مقابل 71 وفاة الثلاثاء، في عدد هو الادنى منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.

- "لا هلع" -

في النمسا، تم رصد اصابتين اوليين في فندق في مدينة انسبروك في جبال الالب. والمصابان زوجان ايطاليان وفدا من انحاء ميلانو، المنطقة الاكثر تأثرا في ايطاليا.

وفي كرواتيا، بات شاب اقام في ميلانو اول حالة في البلاد وفي البلقان. واصبح شقيقه الاربعاء الحالة الثانية المؤكدة. وفي سويسرا سجلت اصابة اولى لدى رجل عاد من منطقة ميلانو، فيما اصابت العدوى في اليونان امرأة في الثامنة والثلاثين سافرت الى شمال ايطاليا.

وبذلك، تكون ايطاليا، البلد الاوروبي الاكثر تأثرا عبر 370 اصابة و12 وفاة، نقطة انطلاق لتفشي الفيروس، ما دفع عواصم عدة الى طلب عدم التوجه اليها ومواكبة عودة الافراد الذين اقاموا فيها، رغم ان دولا مجاورة لها تعهدت ابقاء الحدود مفتوحة معها.

لكن السلطات تدعو الى عدم الهلع. واعلنت المفوضة الاوروبية للصحة ستيلا كيرياكيدس الاربعاء من روما ان انتشار كورونا في ايطاليا واوروبا هو "مدعاة قلق" و"لكن علينا الا نصاب بالهلع".

غير انها دعت الدول الاوروبية الى "الاستعداد لازدياد الحالات والتنسيق في ما بينها".

وفي هذا السياق، دعت فرنسا مواطنيها الى تجنب المناطق الايطالية الخطرة، علما بان آخر اصابة فيها تعود الى "فرنسي عاد من منطقة لومبارديا".

بدورها، نصحت روسيا مواطنيها بعدم التوجه الى ايطاليا، وكذلك الى ايران وكوريا الجنوبية.

في ايرلندا، اوصت السلطات الصحية بالغاء مباراة في الروغبي بين ايرلندا وايطاليا مقررة في السابع من اذار/مارس في دبلن.

ومع الغاء فعاليات ثقافية ورياضية وتراجع الاقتصاد والاسواق المالية، فان الوباء وتداعياته يثير قلق منظمة الصحة العالمية. ونبه بروس ايلوورد الخبير الذي يترأس البعثة المشتركة بين المنظمة والصين الى ان العالم "ليس مستعدا بكل بساطة" لمواجهته.

وفي كوريا الجنوبية حيث الوضع "بالغ الخطورة" على قول رئيسها مون جاي ان، تجاوز عدد الاصابات الفا.

وكوريا الجنوبية التي احصت 12 وفاة في اخر حصيلة، هي اول بؤرة عالمية للعدوى بعد الصين. وبات عدد الاصابات فيها 1261 بعد اعلان 284 حالة جديدة تعود احداها الى جندي اميركي.

- "قراءة الانجيل" -

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادانوم غيبريسوس ان العالم لا يزال مهددا ب"وباء" عالمي. والمنظمة قلقة خصوصا حيال الدول الفقيرة التي تفتقر الى انظمة صحية متينة لمكافحة الفيروس.

واعلنت طهران الاربعاء اربع وفيات جديدة و44 اصابة جديدة، ما يرفع حصيلتها الى 19 وفاة و139 اصابة، الاكبر خارج الصين. وطاولت العدوى نائب وزير الصحة.

وعلى خلفية توتر حاد بين واشنطن وطهران، اتهمت ايران الولايات المتحدة الاربعاء باشاعة "الهلع".

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني ردا على وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي دعا ايران الثلاثاء الى "قول الحقيقة" في ما يتصل بالوباء على اراضيها، "لا ينبغي أن نسمح لأميركا بإضافة فيروس جديد إلى فيروس كورونا المستجد اسمه (...) الهلع".

في روما، اعرب البابا فرنسيس الاربعاء عن تعاطفه مع المصابين ودعا الى "اطفاء التلفزيون وقراءة الانجيل" درءا للشائعات والخوف.

وفي الصين، تراجعت الحصيلة اليومية للاصابات اذ سجلت 406 حالات جديدة الاربعاء مقابل 508 الثلاثاء. واحصيت جميع الاصابات باستثناء خمس في مقاطعة هوباي التي اعلن فيها الحجر الصحي منذ شهر. وناهز العدد الاجمالي للمصابين في الصين 78 الفا توفي منهم اكثر من 2178.



AFP
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button