وصف المدون

اليوم



انتشر مقطع فيديو بسرعة كبيرة على شبكة الإنترنت لأب سوري وهو يجتهد لتحويل أصوات دوي الانفجارات القريبة من منزله في منطقة إدلب إلى نوع من اللعب والتسلية بنظر طفلته الصغيرة.

الفيديو يشبه فيلم "الحياة جميلة"

وظهر الأب في مقطع الفيديو وهو يحاول مساعدة طفلته "سيلفا" على تجاوز مخاوفها الناتجة عن قصف المناطق المحيطة بمنزلهم في إدلب من قبل القوات الحكومية السورية والروسية.

وتشبه محاولة الوالد تحويلَ الرعب إلى نوع من اللعب للمساعدة على تهدئة مخاوف الابنة، الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار، والذي يحمل عنوان "الحياة جميلة"، وبفضل هذا الفيديو لم تعد سيلفا تخاف من أصوات القنابل، حيث تم نقلها ووالديها كلاجئين إلى تركيا.

وقام والد سيلفا بنشر مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ليبعث بصرخة إلى العالم من أجل المساعدة على حل الوضع الإنساني المأساوي في شمال غرب سوريا.

فيديو أنقذ حياة فتاة صغيرة وأسرتها

ويظهر الفيديو الفتاة التي لا يزيد عمرها عن أربع سنوات وهي تضحك وسط مأساةٍ أخذت قلوب ومشاعر الناس حول العالم، لكنها انتهت بإنقاذ سيلفا وأهلها.

ولم تتمكن تركيا وروسيا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، حيث يبدو الأمر مرة أخرى وكأنه قد علق في لعبة توازن القوى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

وعلى الرغم من ذلك، فقد تمكن المسؤولون في أنقرة من العثور على الرجل السوري، ويدعى عبد الله محمد، بين أنقاض إدلب، ووفروا له ولأسرته ممرا آمنا إلى تركيا.

وتقيم سيلفا ووالداها حاليا في مقاطعة هاتاي الحدودية، حيث وصلوا إلى هناك لينضموا إلى أكثر من 3.6 مليون سوري لجأوا إلى تركيا منذ بداية الحرب في سوريا.

وتعد هذه الأسرة واحدة من الأسر القليلة المحظوظة خلال السنوات الأخيرة، بعد قرار أنقرة إغلاق حدودها، وإعلان عدم قدرتها على استضافة نازحين آخرين.

نداء للعالم بعدم نسيان إدلب

وقدم محمد الشكر إلى الرئيس التركي، ووجه نداء إلى العالم كي لا ينسى إدلب، ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فقد نزح ما لا يقل عن 900 ألف شخص من الإقليم منذ بداية كانون الأول / ديسمبر 2019، في أعقاب الغارات التي شنتها دمشق وموسكو، اللتان تضغطان حاليا وبشكل يائس على الحدود التركية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن سيلفا في أمان حاليا، وقال والدها "بدلا من القنابل، نحن هنا يمكننا أن نسمع أصوات الطيور، ونشعر بالأمان، لكن عقولنا لا تزال موجودة في إدلب، فهناك الكثير من الناس الذي يعانون من الجوع والبرد".وتابع "أريد أن تكون سيلفا قادرة على النمو مثل كل الأطفال الآخرين، وأن تتمكن من الذهاب إلى المدرسة"، قبل أن يضيف "لم أفقد الأمل في أن يأتي اليوم الذي تكون فيه ابنتي قادرة على العودة إلى الوطن، فلدي أمل في أن تنتهي الحرب في سوريا سريعا، وأن نكون قادرين على العودة للوطن".



مهاجرنيوز
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button