وصف المدون

اليوم


أعلنت تركيا اليوم الأربعاء (18 آذار/مارس) إغلاق حدودها البرية مع اليونان وبلغاريا في إطار الاجراءات التي تتخذها للحد من تفشي وباء كورونا المستجد. ونقلت وكالة "دي اتش ايه" للأنباء عن وزارة الداخلية أن نقاط العبور مع البلدين المذكورين سيتم إغلاقها أمام المسافرين اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء (18 مارس/آذار). ما يعني أن المعابر الحدودية عبر مدينتي أدرنة وكيركلاريلي سيتم إغلاقها مؤقتا. ويحتشد آلاف المهاجرين عند الحدود اليونانية منذ الشهر الفائت في محاولة لدخول أوروبا.

ويأتي قرار إغلاق الحدود التركية بعد قمة رباعية جرت أمس الثلاثاء (17 آذار/مارس) عبر الفيديو. وجمعت الرئيس التركي رجب طيب أدروغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وتناول الزعماء خلال القمة، التي عقدت عبر الفيديو ملفات دولية عديدة مثل سبل التعاون والتحرك المشترك لمواجهة فيروس كورونا، وسبل حل الأزمة السورية، وطرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، وأزمة طالبي اللجوء، والمستجدات الأخيرة في ليبيا، وعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي

"لقد تناولنا سبل تقديم مزيد من الدعم لتركيا، فضلاً عن تباحثنا حول توسيع الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي". هكذا علقت المستشارة ميركل على القمة الرباعية.

ووصفت المستشارة القمة بـ"المثمرة والمفيدة"، قائلةً إنها "كانت قمة مفيدة للغاية، تناولنا فيها كيفية مساعدة الوضع الإنساني بإدلب، وسنرسل 125 مليون يورو للمنطقة، ومن المهم وصول هذا المبلغ في الوقت الراهن".

كما أعربت ميركل، في تصريحات أدلت بها في مؤتمر صحافي عقدته في مقر المستشارية في برلين، عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار المؤقت بإدلب، مضيفة: "لقد تحدث إلينا الرئيس أردوغان عن دوريات برية مشتركة، ستتم (مع روسيا) على طريق "إم 4" في محافظة إدلب".

وأشارت إلى حرصهم على مواصلة مساعيهم، من أجل مزيد من الدفع للعملية السياسية برمتها في سورية.

الرئيس التركي أردوغان قال، في تغريدة على "تويتر"، إنه سيتم تفعيل آليات التعاون والدبلوماسية بشكل أكبر. وأضاف أدردوغان أن "القمة شكلت فرصة لإجراء تقييم شامل للعديد من الملفات، انطلاقاً من مكافحة فيروس كورونا، إلى الوضع الإنساني في إدلب، وسبل حل الأزمة السورية، والمستجدات الأخيرة في ليبيا، مروراً بمسألة طالبي اللجوء إلى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وتابع قائلاً: "سنفعّل بشكل أكبر آليات التعاون والدبلوماسية، وسنواصل العمل بكل عزيمة من أجل إيجاد حلول لمشاكلنا بأسرع وقت، في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

بدورها، علّقت الحكومة البريطانية، على القمة قائلةً في بيان، إن "القادة أدانوا هجمات النظام السوري وداعميه، الذي تسبب بحدوث أزمة إنسانية ونزوح جماعي داخلي وخارجي للسكان في البلاد". وأضاف البيان أن "الأطراف بحثوا فيروس كورونا، واتفقوا على أهمية دعم التدابير الصحية العالمية ضد الفيروس والتخفيف من آثاره الاقتصادية".



وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button