وصف المدون

اليوم


فينيا واحدة من أجمل وأروع المدن الأوروبية التي تستقطب ملايين من الزائرين سنويًا لمشاهدة أجمل الأماكن التاريخية ذات الطابع المعماري المميز وكثرة الأماكن السياحية في البلد.

في عام 1679 مرت فيينا بانتشار وباء كما يحدث الآن مع فيروس كورونا الذي اجتاح العالم بأكمله، فكانت تعد أسوأ مكان قد يتواجد فيه إنسان، حيث عاشت مع تفشي وباء الطاعون الذي انتشر سريعًا في الدولة.

كان السبب الأساسي في انتشار الطاعون وحصد أرواح الآلاف من سكانها، إلى أنها مدينة تجارية تربط بين غرب أوروبا والشرق الأوسط والصين، بالإضافة إلى عدد سكانها الكبير ووجود المئات من المسافرين والتجار بها بشكل يومي.

ومن الجهة الثانية، كانت فينيا تضم مباني متلاصقة وغابت قنوات الصرف الصحي وانتشرت البراغيث والفئران في كل مكان بها، وما أدي إلى انتشاره بشكل أسرع؛ تكدس السلع والبضائع التي جاءت من الشرق والغرب.

وبعد انتشار الطاعون بين الأهل وأدى إلى وفات الكثير منهم، انتشرت الجثث بالشوارع مما دفع السلات لالتقاطها ونقلها خارج المدينة بهدف دفنها بشكل جماعي وإحراقها لوقف زحف المرض، إلا أن الحفرة ظلت معرضة للهواء لأيام قبل ردمها، مما ساهم في نقل البكتيريا أكثر.

وبعد انتهاء الكارثة وموت أكثر من 76 ألفا من سكان المدينة، أنشأ الأهالي عمود الطاعون (واحد من أشهر المعالم السياحية في المدينة)، والذي اعتمد على تصاميم النحات ماتياس روشميلر، لتخليد ذكرى الطاعون وتقدير الموتى.


وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button