وصف المدون

اليوم


قالت وزيرة الدفاع الألمانية كرامب-كارنباور لصحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغستسايتونغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد ( الأول من مارس/آذار 2020) إنه لابد من "الاعتراف صراحة أننا بصفتنا أوروبيين لم نقم سوى بالقليل للغاية حتى الآن".

وأضافت أنها تسعى لتعزيز القدرة على التصرف لأوروبا من أجل المستقبل، وقالت: "يتعين على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميريكية زيادة الضغط سويا حاليا على (الرئيس السوري بشار) الأسد و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من أجل فتح الطريق أمام مباحثات سياسية لإنهاء الحرب المروعة في سوريا".

ومن جانبها اقترحت رئيسة حزب الخضر الألماني أنالينا باربوك حلا بوضع حصص لاستقبال لاجئين من الحدود التركية-اليونانية، يجب أن تشارك ألمانيا فيها أيضا. وقالت باربوك لصحيفة "فيلت" الألمانية إن الاتحاد الأوروبي لديه التزام بدعم اليونان في التغلب على الوضع بكل السبل، وأضافت: "لا يمكننا مواصلة التصرف على هذا النحو كما لو أن الأمر لا يخصنا على الإطلاق".

وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب ـكارنباور.

وتابعت زعيمة حزب الخضر الألماني المعارض أن الأمر يتعلق بشكل ملموس ببناء مؤسسات استقبال أولية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقالت: "لا بد من تسجيل أي لاجئين يصلون للحدود سريعا وإخضاعهم لتدقيق أمني ومقارنة بيانات... ثم يجب توزيع حصص اللاجئين في أقرب وقت ممكن في الاتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ إجراءات اللجوء هناك".

وأشارت إلى أنه إذا لم تشارك كل دول الاتحاد الأوروبي في ذلك، فسيتعين على البعض البدء والحصول على دعم مادي لذلك، وقالت: "يتعين على ألمانيا إعادة تفعيل قدراتها الاستيعابية الخاصة في نزل إقامة اللاجئين بشكل استباقي".

اجتماع أوروبي طارئ بسبب التطورات في سوريا

في غضون ذلك يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا الأسبوع المقبل لمناقشة تداعيات التطورات الأخيرة المرتبطة بالنزاع السوري، وتوجّه آلاف اللاجئين إلى الحدود بين تركيا واليونان.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن المعارك في محيط محافظة إدلب السورية "تشكّل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين" ولها تداعيات إنسانية خطيرة على المنطقة وخارجها. وأضاف "لذا أدعو إلى اجتماع طارىء لمجلس الشؤون الخارجية الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع".

وأضاف "يتعين على الاتحاد الاوروبي مضاعفة جهوده لمعالجة هذه الازمة الانسانية الفظيعة بكل السبل المتوفرة". وأكد بوريل أن الاجتماع سيعقد بناء على طلب اليونان التي تواجه احتشادا للمهاجرين على حدودها مع تركيا.

والجمعة قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"فتح الأبواب" للمهاجرين لمحاولة الدخول الى اليونان وبلغاريا العضوين في الاتحاد الاوروبيالمحاذيتين لبلاده، في مسعى للضغط على الاتحاد الأوروبي والحصول على دعمه في العملية العسكرية في سوريا.

ودعا بوريل إلى احترام الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 2016 بشأن الحد من تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقال إن "الاتحاد الأوروبي يدعم اليونان وبلغاريا في مواجهة الوضع المتطور". ودعا إلى وقف إطلاق النار في سوريا وعرض دعم الاتحاد الأوروبي "للتخفيف من تبعات الأزمة". وتابع بوريل "يجب على الجميع وخاصة النظام السوري العودة الى العملية السياسية تحت رعاية الامم المتحدة".

وأشار إلى أن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيساعد على التركيز على التطورات، مؤكدا ضرورة القيام ب"عمل مشترك ... لمعالجة الأزمة بشكل فعال والمساهمة في تمهيد الطريق للتوصل الى حل سياسي".


DW
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button