قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ “إن قرارنا (إبقاء غلق الحدود مع إيطاليا) ليس نهائياً”، وما “قمنا اليوم من إعادة فتح الحدود مع سبع دول مجاورة باستثناء إيطاليا، لم يكن سوى خطوة أولى نحو إعادة الحرية السفر إلى أوروبا”.واضاف الوزير النمساوي في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية الخميس، أن “عدم إعادة فتح الحدود ليس قرارًا ضد إيطاليا، فهي دولة شريكة وصديقة، كما كررت قوله كثيرًا وبوضوح للسفير الإيطالي في فيينا، ولنظيري الوزير (لويجي) دي مايو”.
وأشار شالنبرغ إلى أن “القرار ليس نهائيًا، فإن حالة الوباء لا تسمح لنا بعد ولسوء الحظ، بإعادة فتح الحدود مع إيطاليا. وأؤكد أنه ليس بعد”، مبينا: “نحن في الوضع نفسه مع سويسرا وسلوفينيا، فلم تفتحان هما أيضًا الحدود على إيطاليا بعد، لكنني متفائل وواثق بأننا سنتمكن قريبًا من القيام بذلك”.
وتابع وزير خارجية النمسا، القول “نحن نعمل بلا كلل ونعتقد أن بإمكاننا الإعلان عن ذلك بالفعل في الأسبوع المقبل. 15 حزيران/يونيو ليس مستحيلاً، لكن لا يمكنني تأكيده بعد. نحن نناقش الأمر مع وزارة الصحة لإيجاد موقف مشترك”، ولقد “قدمت لنا سلطات بولتسانو (شمال إيطاليا) اقتراحًا مثيرًا للاهتمام، وهو اعتماد نهج إقليمي”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية النمساوية أنه “يمكننا التفكير بفتح الحدود على بعض المناطق فقط استنادًا إلى المعطيات الجيدة للوباء. إننا نبحث ذلك في الحكومة، على الرغم من أننا لم ننتهي بعد الى اتفاق بهذا الصدد، لمعرفة المشكلات التقنية والنتائج العملية لهذا القرار، وهو بالتأكيد إحدى القرارت التي نقيمها”.
وأردف الوزير النمساوي: “بصراحة، لدينا مصلحة في إعادة فتح حدودنا الجنوبية. هناك العديد من النمساويين الذين يرغبون بزيارة إيطاليا وكثير من العائلات النمساوية ـ الإيطالية التي تريد لم شملها. سنفعل ذلك في أول فرصة، بمجرد أن يسمح لنا الوباء به”.
وأعرب شالنبرغ عن الإعتقاد بأنه “سيكون لدينا في الأسبوع القادم صورة أوضح عن إمكانية الفتح الكلي أو الجزئي من خلال البدء ببعض الأقاليم. يمكنني أن أؤكد لكم أننا نريد إعادة فتح الحدود مع إيطاليا بمجرد أن تؤكد المعطيات أنها آمنة، لكنها مسألة أيام وليس أسابيع”. واختتم بالقول “إننا ندرك تماماً أن النمسا تقع على مفترق طرق في أوروبا، وقد بدأنا اليوم الطريق نحو إعطاء الحرية الكاملة للحركة”.
وكالات
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة