حذر المستشار النمساوي سباستيان كورتس دول الاتحاد الأوروبي من استقبال لاجئين ومهاجرين من الحدود التركية-اليونانية. مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء مهاجرون يعيشون في تركيا منذ سنوات و"ليس لهم الحق في اللجوء".
قال المستشار النمساوي سباستيان كورتس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الجمعة (06 مارس/ آذار 2020) محذرا من تفاقم الوضع والسماح للمهاجرين بعبور الحدود اليونانية ومواصلة رحلتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى "إذا وصل هؤلاء الأفراد، الذين يوجد لدى بعضهم استعداد للعنف، إلى وسط أوروبا في النهاية، فإن عددهم لن يبق عند 13 ألف فرد، بل سيصل إلى مئات الآلاف وربما الملايين، وسيكون لدينا في النهاية نفس الأوضاع التي حدثت عام 2015".
وذكر كورتس أن المهاجر ليس لديه حق في اللجوء، وقال "أغلب الأشخاص الذين وصلوا حاليا إلى هذه الحدود ليسوا لاجئين فروا من منطقة الحرب في سوريا، بل إن أغلبهم مهاجرون يعيشون منذ سنوات في تركيا. هؤلاء الأفراد ليس لديهم حق اللجوء في اليونان، لأنهم لا يتعرضون للملاحقة في تركيا".
وطالب كورتس الاتحاد الأوروبي بعدم الاستجابة للضغوط التي يمارسها أردوغان باستغلاله لهؤلاء الأفراد، داعيا إلى توفير حماية فعالة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وإلا سيكون هناك عودة إلى الحدود القومية داخل الاتحاد، وقال "إذا لم تكن الحدود الخارجية فعالة، سيكون هناك حدود داخل أوروبا مجددا". وردا على سؤال حول ما إذا كان يتعين الاستعانة بالجيش لحماية الحدود في الحالات القصوى، قال كورتس "في النمسا هذا أمر معتاد ولذلك لا يثير جدلا انفعاليا. الرقابة على الحدود لدينا يتولاها الجيش والشرطة سويا".
وطالب كورتس بأن يضطلع الاتحاد الأوروبي بدور وساطة في النزاع السوري، وقال "هناك حاجة إلى خطة سلام أوروبية لسوريا. يتعين على الاتحاد الأوروبي العمل على نحو أكثر فعالية في هذا الصدد... ليس هناك حل سوى إقامة منطقة آمنة في سوريا، ويُفضل في الشمال، تحت إشراف الأمم المتحدة لضمان الاستقرار والأمن هناك"، مضيفا أن هناك في سوريا نحو 6 ملايين نازحين داخليين يستحقون مثل هذه المنطقة الآمنة.
وكالات
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة