وصف المدون

اليوم



اتفقت الدنمارك والنمسا على رفض استقبال اللاجئين من مخيم موريا المحترق فى جزيرة ليسبوس اليونانية فى بحر ايجه واستبدالها بتقديم مساعدات للاجئين فى أماكن تواجدهم تساعد على تحسين ظروفهم المعيشية .

وقالت مصادر اعلامية اليوم الثلاثاء أن اتصالات جرت بين مسئولين فى وزارتي الخارجية فى البلدين لتنسيق المساعدات الى اللاجئين فى اليونان .

واشارت المصادر الى موافقة عشر دول أوروبية أخرى على قبول القصر غير المصحوبين بذويهم من مخيم موريا المحترق والمكتظ باللاجئين .

وذكرت المصادر أن هناك توافقا بين النمسا والدنمارك على التمسك بعدم قبول لاجئين جدد ويضاف اليهما الدول التي اتخذت موقفًا متشددًا من البداية بشأن قضية اللاجئين مثل هولندا و كرواتيا و سلوفينيا .

ولفتت المصادر الى أن المساعدات النمساوية والدنماركية – فى الموقع – سوف تشمل إمدادات إغاثة حيث سوف تخصص الدنمارك حوالي ثلاثة ملايين يورو لتمكين نقل 4000 قاصر غير مصحوبين بذويهم في أجزاء أخرى من اليونان كما سيتم إرسال 3000 بطانية و 50 خيمة ومساعدات طارئة إلى منطقة الأزمة.

وأشارت المصادر الى اتفاق حكومتي النمسا والدنمارك على ضرورة منع تدفقات الهجرة غير الشرعية في المستقبل إلى أوروبا.

واتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر على استقبال نحو 1500 مهاجر إضافي من الجزر اليونانية. ووفقاً لمصادر وكالة الأنباء الألمانية من ساسة معنيين بالشؤون الداخلية، فمن المخطط استقبال عائلات لديها أطفال اقرّت اليونان بحاجتهم الفعلية إلى الحماية. وبحسب البيانات، تمّت مناقشة هذا المقترح مع الحكومة اليونانية.

ولم يتضح بعد موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، من هذا المقترح، علماً أنه كان السبّاق إلى الدعوة إلى استقبال اللاجئين بعد الحريق المهول الذي أطاح بمخيم موريا الذي كان بالأصل كارثياً وفق تصريحات مسؤولين أوروبيين ومؤسسات حقوقية.

وسبق لوزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أن أعلن الجمعة الماضية عن نية بلاده استقبال ما يتراوح بين 100 و150 قاصراً من إجمالي 400 قاصر غير مصحوبين بذويهم سيُجرى نقلهم من اليونان إلى دول أوروبية أخرى، مضيفاً أنه من المخطط في الخطوة التالية التحدث مع أثينا حول استقبال العائلات المصحوبة بأطفال.

وتريد وزارة الداخلية الألمانية إرسال وفد إلى جزيرة ليسبوس لمعرفة من هم الأكثر حاجة إلى الحماية. وقالت الوزارة إن الهدف هو استخدام "معايير موضوعية" في الاختيار، "حتى لا تكون هناك عواقب لا يمكن السيطرة عليها".

في المقابل أعلن العديد من السياسيين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، خلال الأيام القليلة الماضية أن هذا لا يكفي.

وكانت زعيمة الاشتراكيين، ساسكيا إسكن، قد دعت خلال تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف" مساء أول أمس الأحد إلى اتخاذ قرار في اليوم التالي بشأن استقبال آلاف من لاجئي مخيم موريا.

وفي سياق متصل، وصلت أول دفعة مساعدات مقدمة من هيئة الإغاثة الفنية الألمانية إلى العاصمة اليونانية أثينا لتقديمها إلى المهاجرين الذين تشردوا بسبب حريق مخيم موريا في جزيرة ليسبوس.

وتشمل هذه الدفعة نحو 1400 سرير خلوي وكيس نوم بالإضافة إلى 78 خيمة.

بدورها دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي وألمانيا على سرعة التصرف من أجل احتواء أزمة اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية. وقال ممثل فرع المفوضية في ألمانيا فرانك ريموس الثلاثاء إن الظروف الحالية هناك تعتبر "حالة طوارئ إنسانية وتتطلب تحركا سريعا وفوريا من قبل الدول الأوروبية مع اليونان".

وأضاف ريموس: "بعد سنوات من فشل وضع سياسة أوروبية مشتركة للاجئين، يقع على عاتق دول أوروبا الآن واجب مساعدة الأفراد في ليسبوس على الفور واغتنام الفرصة على المدى الطويل لإيجاد حلول أوروبية شاملة يعتقد جميع الخبراء أنها ممكنة".


وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button