وصف المدون

اليوم



أكد عالم الرياضة النمساوي فيلاند كينتس على أهمية اختيار حذاء ذي مقاس مناسب للطفل، أي لا يكون صغيرا جدا أو كبيرا للغاية وذلك لتجنب تشوهات القدم والأصابع.

وأوضح كينتس أنه ينبغي ألا تقل المسافة بين أطراف الأصابع ونهاية الحذاء من الداخل عن 12 ملم.

ومن ناحية أخرى يدعو عالم الرياضة النمساوي إلى عدم ارتداء الطفل للأحذية كلما أمكن ذلك، لاسيما حتى عمر ست سنوات؛ حيث يسهم المشي بأقدام حافية في تنمية المهارات الحركية لديه.

ونصح كافة الأسر بأن تترك لأطفالها حرية المشي دون أحذية كلما أمكن ذلك، لاسيما حتى عمر 6 سنوات؛ حيث يسهم المشي بأقدام حافية في تنمية المهارات الحركية لدى الأطفال وبناء الإدراك الحسي في الدماغ، والذي يعني التمتع بصحة مستقبلية مثالية.

وأشار كينتس إلى أن المشي دون حذاء يساعد الأطفال في تطوير إدراك نسبي بين مكان وجودهم وبيئتهم المحيطة، وهي مهارة سيستخدمونها في ما بعد في حياتهم اليومية وهي ذات أثر كبير على تطوير مهاراتهم.

كما أكدت الدراسات أن الأطفال الذين يتخلصون من أحذيتهم ويسيرون حفاة ويركضون ويمرحون قد ولدت ليدهم هذه الملكة مما يعزز عندهم النمو الجسماني.

وأجرى متخصصون في الطب الرياضي الفحوصات لبعض الأطفال لتظهر نتائج أبحاثهم أهمية أن يمشي الطفل حافيا وتعويده على ذلك. وأكدوا أن الأطفال الذين يمشون حفاة يمكنهم الوقوف أكبر وتقل عندهم حالات القدم المسطح إذا ما قورنت بالأطفال الذين يرتدون الأحذية والجوارب خلال السير.

وأظهرت الفحوصات والقياسات التي أجريت خلال دراسة شملت 1015 طفلا ومراهقا في ألمانيا وجنوب أفريقيا، أن الأطفال في إقليم كيب الغربية بجنوب أفريقيا، الذين يسيرون حفاة في المعتاد يقفون بصورة أكبر وتقل لديهم على نحو واضح حالات الأرجل المسطحة مقارنة بمعظم الأطفال المرتدين للأحذية في مدينة هامبورغ الألمانية. كما أظهرت الدراسة أن الحفاة بإمكانهم الوثب من الثبات والهبوط على الأرض بتوازن على نحو أفضل من أقرانهم المعتادين على ارتداء الأحذية.

وهو ما أكده الطبيب الرياضي كارستن هولاندر الذي أشار إلى أن نشأة الإنسان بقدمين حافيتين له تأثير كبير على نمو القدمين وطريقة المشي والأداء البدني.

كما تشير دراسات سابقة إلى أن المشي دون أحذية يساهم في تحفيز النمو الدماغي عند الأطفال وذلك لأن الأقدام تتوفر على نسبة كبيرة من الأعصاب، والمشي بقدمين حافيتين يحفز هذه الأعصاب ويسهم في تطور صحي للجهاز العصبي، مما يؤثر على نمو الدماغ.

وعموما تؤكد الدراسات العلمية أن عملية المشي الحافي يخلص الجسم من الشحنات الكهربائية الزائدة عن طريق الأقدام ومساعدة الجهاز القلبي الوعائي وتهدئة الأعصاب خاصة المشي على الحصى والأحجار، وتنشيط الدورة الدموية وتنظيف مساحات الجلد وتنشيط الغدد العرقية وتقوية عضلات الساقين وحماية الظهر والحماية من نزلات البرد والحماية من الإصابة بالدوالي التي يعاني منها بعض الناس.

كما أثبتت البحوث أن المجتمعات التي يسير أهلها دون استخدام أحذية تتمتع بصحة جيدة مقارنة بالمجتمعات التي يعاني سكانها من آلام الظهر والفقرات.


وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button