وصف المدون

اليوم

يعقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اجتماعات استثنائية على امتداد يومين على مستوى القمة مكرسة للعلاقات الدولية وتخيم التوترات في الجوار الشرقي للاتحاد على هذه الأعمال إلى جانب التهديدات التي تواجه خطة التعافي الاقتصادي للخروج من جائحة كورونا. .

ويجري رؤساء الدول والحكومات مناقشة مساء الخميس مكرسة بالكامل لتركيا ، بعد التصعيد المسجل طوال الصيف على خلفية التحركات في منطقة شرق المتوسط والنزاع حول المحروقات .

وعشية القمة دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنقرة إلى أن تكون "بناءة" في تسوية الخلافات مع أثينا ونيقوسيا حول ترسيم حدود هذه المناطق ، مع التلويح بالتهديد بفرض عقوبات على النظام التركي.

ويقول الدبلوماسيون إن الهامش يبدو ضيقا بالنسبة لـ 27 دولة حيث يجب عليهم اولا ألا يعرضوا للخطر الحوار الذي وعدت أثينا وأنقرة باستئنافه.و لكنهم ثانيا يعتزمون أيضًا إرسال رسالة حازمة إلى تركيا وإظهار تضامنهم الكامل مع أثينا وقبرص.

وعلق دبلوماسي أوروبي قائلاً: "هناك إرادة بالإجماع لإيجاد علاقات صحية مع تركيا ، لكن هناك شروطا..علينا أن نجد الأدوات المناسبة والجدول الزمني المناسب والرسالة السياسية الصحيحة".

وفي حال تراجع تركيا ، يقول الاتحاد الأوروبي إنه مستعد لاستئناف المحادثات بشأن الاتحاد الجمركي معها وإصدار التأشيرات لرعاياها بشكل أكثر سلاسة.

وخلال هذه القمة سيكون موقف الأوروبيين حاسمًا في رفع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا ، والتي كانت جاهزة منذ عدة أسابيع . وقال دبلوماسي أوروبي في بروكسل "يجب إعادة الثقة في قبرص للتقدم في اتجاه بيلاروسيا".

وسيتم تخصيص اليوم الثاني من القمة ، الجمعة ، للاقتصاد على خلفية المفاوضات الصعبة مع البرلمان الأوروبي للحصول على ميزانية متعددة السنوات بقيمة 1 تريليون يورو وقدرة اقتراض تبلغ 750 مليار مخصصة لخطة التعافي بعد فيروس كورونا لإخراج الاقتصادات الأوروبية من ركود اقتصادي غير مسبوق .

ويطالب أعضاء البرلمان الأوروبي ، الذين يعارضون التخفيضات الكبيرة في العديد من البرامج ، مثل برنامج إيراسموس ، بزيادة قدرها أكثر من 100 مليار يورو. وهو ما ترفضه هولندا ، السويد ، الدنمارك ، النمسا .

كما أن النواب الأوروبيين غير راضين عن الأحكام المتعلقة بشرط دفع الأموال واحترام سيادة القانون ، والتي يعتبرونها غير كافية.

وتصر الحكومات الأوروبية على أن المخاطر كبيرة بينما الوقت ينفد. ومن المقرر مناقشة الموضوع بشكل غير رسمي اليوم الخميس خلال الاجتماع مع رئيس البرلمان الإيطالي ديفيد ساسولي.

ولن يحضر رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين القمة بسبب حداد عائلي وسيغيب الرئيس إيمانويل ماكرون في اليوم الثاني من القمة الاوروبية بسبب التزامات له في فرنسا .


وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button