وصف المدون

اليوم


أكد البرلماني التركي عن حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر بشارير، التقارير الإعلامية التي كشفت مؤخرًا عن استخدام قيادات حزب العدالة والتنمية، وفي المقدمة منهم وزير الداخلية سليمان صويلو، لطائرة خاصة مملوكة لرجل الأعمال التركي، سيزجين باران كوركماز، المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية تورطه في قضايا غسيل أموال لصالح إيران.

وقال بشارير إن وزير العدل ووزير الداخلية السابق، محمد آجار، والد نائب حزب العدالة والتنمية الحالي زلفو تولجا آجار، سبق له أن استخدم الطائرة المرقمة برقم الجناح «TC-YYA» والتي تعود إلى رجل الأعمال التركي، في تنقلاته الخاصة، ما يؤكد عمق العلاقات بين رجل الأعمال المقبوض عليه في النمسا حاليًا، وتطالب الولايات المتحدة بمحاكمته على أراضيها.

وأشار بشارير إلى أن هذه الطائرة كانت تستخدم من قبل كطائرة خاصة لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وقال «بعد سليمان صويلو، استخدم محمد آجار أيضًا تلك الطائرة، بعد 4 أيام من زلزال إلازيغ المدمر وتحديدًا بتاريخ 24 يناير 2020، حيث انطلق من مطار أتاتورك في إسطنبول إلى مطار إلازيغ. وفي طريقه إلى هذا المطار، استخدم طائرة SBK Holding برقم الجناح TC-YYA المملوكة لكوركماز»، وأردف «كما لو أن تركيا لا توجد فيها طائرة أخرى، استخدم العديد من المقربين ومسؤولي الدولة طائرة كوركماز».

وأضاف بشارير «هل محمد آجار لا يستطيع أن يركب على طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية؟! في الصور التي شاهدناها في مطار إلازيغ والصور التي التقطت بعد ذلك، هناك أيضًا شخص اسمه سيزجين باران كوركماز. لقد أتي هؤلاء الناس إلى إلازيغ بعد 4 أيام من وقوع الزلزال الكبير. سيزجين باران كوركماز، الموجود حاليًا في السجن في النمسا، موجود هنا أيضًا كما لو كان أحد أفراد ومسؤولي هذه الدولة. وتم الترحيب به من قبل نائب الحزب في إيلازيغ، زلفو تولغا آجار».

وتابع البرلماني التركي «هل وزير دولة سابق يمكنه أن يستقل الطائرة الخاصة بكل رجل أعمال؟ لم تتمكن من العثور على طائرة أخرى متجهة إلى إلازيغ خلال 4 أيام بعد الزلزال؟ لماذا يرحب نائب عن الحزب الحاكم بهذا الرجل؟ لماذا يستخدم الجميع طائرة هذا الرجل الخاصة؟».

وذكر بشارير أنه ذهب إلى المناطق المتضررة من زلزال إلازيغ، عن طريق البر، وذلك بعد يوم واحد من وقوع الزلزال، مضيفًا «لقد احترقت قلوبنا على إلازيغ في 24 يناير 2020. كنا هنا كنواب عن حزب الشعب الجمهوري. لقد أتيت إلى هنا برًا بعد يوم من الزلزال وحاولت دعم شعبنا. لكنهم جاءوا إلى هذه المنطقة بعد 4 أيام من وقوع الزلزال بطائرة خاصة لرجل محتال يعمل بغسيل الأموال».

ولفت بشارير إلى أنه على الرغم من عدم توافق محمد آجار وسليمان صويلو خلال هذه الأيام، إلا أنهما استقلا الطائرة نفسها، وإن كان ذلك في تواريخ مختلفة، ما يوضخ استخدم مسؤولو الدولة هذه الطائرة طوال الوقت.

وطالب نائب المعارضة من المدعي العام التحقيق في كل هذه الأحداث. وقال «إن المسارات التي حلقت عليها الطائرة واضحة، ونعرف إلى أين ذهبت، ومن استقلها، ولأي أغراض تم استخدامها في الخارج. الوضع هنا يتعلق بسمعة تركيا. يجب الكشف عن شبكة العلاقات تلك في أسرع وقت أن يتحول هذا الحادث إلى أمر مشابه لحادثة الإيراني رضا زراب».

وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button