وصف المدون

اليوم

حذر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في فيينا اليوم من أن أغلب المهاجرين الذين يلجأون الى عصابات تهريب البشر للفرار من بلدانهم الأصلية يتعرضون للعنف الشديد والتعذيب والاغتصاب والاختطاف مشيرا الى أنه على الرغم من خطورة هذه الجرائم لم تتخذ الحكومات سوى القليل من الإجراءات وفي بعض الحالات يتواطأ المسئولون في هذه الجرائم.

وقال بيان للمكتب الأممي اليوم الاثنين – بمناسبة اصدار دراسة عن طرق عبور المهاجرين في غرب وشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وأمريكا الوسطى وتحمل عنوان الإساءة والإهمال بشأن تهريب المهاجرين – أن هناك العديد من الأنواع المختلفة للعنف الذي يتعرض له الرجال والنساء أثناء عمليات التهريب.

وأشار البيان الى أن الدراسة أظهرت أن المهربين أو الجناة الآخرين يستخدمون العنف كشكل من أشكال العقاب أو الترهيب أو الإكراه وغالبًا ما يُمارس بدون سبب واضح.

وأضاف البيان نقلا عن الدراسة أن المهاجرين الذكور يتعرضون في المقام الأول للعمل القسري والعنف الجسدي في حين أن النساء أكثر عرضة للعنف الجنسي مما يؤدي إلى الحمل غير المرغوب فيه والإجهاض كما تعاني جميع الأجناس من المعاملة اللاإنسانية والمهينة .

ولفت البيان الى أن تهريب المهاجرين هو نشاط إجرامي مربح يتضمن ترتيب معابر حدودية غير مشروعة مقابل دفع أموال من الأشخاص اليائسين لمغادرة بلدانهم الأصلية ولكن ليس لديهم وسائل قانونية للهجرة منوها الى أن هؤلاء الأشخاص يهربون من كارثة طبيعية أو صراع أو اضطهاد أو يبحثون عن فرص عمل وتعليم وجمع شمل الأسرة.

وأضاف البيان أنه على الرغم من توثيق المصير المأساوي لآلاف المهاجرين الذين يموتون كل عام في البحر أو يموتون في الصحاري أو يختنقون في الحاويات إلا أن هناك القليل من المعلومات المتاحة حول سبب وقوع أعمال عنف وسوء معاملة ضد المهاجرين وما تأثير ذلك عليهم وكيف يتم التعامل مع هذا من قبل السلطات؟.

وأوضح البيان أن هناك القليل من الأدلة على أن مثل هذه الجرائم تؤدي إلى تحقيقات أو إجراءات قانونية لا سيما في بلدان العبور حيث تُرتكب الجرائم مشيرا الى تردد بعض المهاجرين في الإبلاغ عن سوء المعاملة لأنه يمكن معاملتهم كمجرمين بسبب وضعهم غير القانوني .


ش أ
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button