وصف المدون

اليوم


بعد أسبوع من بدء أزمة الفيضانات في ألمانيا، تعتزم الحكومة في برلين إطلاق مساعدات طارئة وذلك بهدف إصلاح الأضرار الأشد التي لحقت بالمباني والبنية التحتية البلدية وتلبية الاحتياجات الطارئة الخاصة.

خطط وصناديق للتعافي من الكارثة
ويصل المبلغ الإجمالي إلى حوالي 400 مليون يورو (471 مليون دولار) نصفه ستدفعه الحكومة الاتحادية والنصف الآخر من قبل الولايات الألمانية. ومن المقرر أيضاً إنشاء صندوق لإعادة الإعمار وآخر للتعافي. ولن يُتخذ قرار بشأن مبلغ هذا الصندوق إلا عندما يتم تحديد مدى الضرر بقدر أكبر من الدقة في الأسابيع المقبلة.

كما تتضمن الخطة أيضاً إعفاء الولايات من تسديد قيمة عمليات الانقاذ التي أجرتها الوكالات الاتحادية خلال الأيام الأخيرة للحكومة الاتحادية. ومن المقرر تخصيص أموال من الاتحاد الأوروبي أيضا لصالح جهود التعافي من كارثة الفيضانات.

ومن المقرر أن تبحث الحكومة الاتحادية هذه المسألة خلال اجتماعها الأسبوعي اليوم الأربعاء.

بدوره، أعلن رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، تخصيص 50 مليون يورو كمساعدات طارئة لضحايا الفيضانات في ولايته.

وقال زودر في تصريحات لإذاعة بافاريا يوم الثلاثاء: "أعلنت الحكومة الاتحادية تخصيص مساعدات بقيمة 300 مليون يورو، ونحن نقدم اليوم أولاً 50 مليون يورو كمساعدات طارئة".

ميركل تتعهد بمساعدات عاجلة
وتعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لسكان المناطق التي تضررت من الفيضانات بتقديم مساعدات مالية عاجلة لهم وتوزيعها بسرعة، بعيداً عن البيروقراطية.

وخلال زيارة قامت بها أمس الثلاثاء لمدينة باد مونسترايفيل التي تضررت بشدة من الفيضانات في ولاية شمال الراين ويستفاليا، قالت ميركل: "سوف نفعل كل ما في وسعنا سويا لضمان وصول الأموال سريعاً إلى الأشخاص الذين لا يمتلكون في كثير من الأحيان سوى ما يرتدونه".

وتوجهت ميركل إلى باد مونسترايفيل بصحبة أرمين لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا وخليفتها المحتمل في منصب المستشارية بعد الانتخابات المزمعة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضافت ميركل أن "النماذج والتطبيقات لابد أن تكون بسيطة ومباشرة للغاية، وينبغي أن تكون معدة خلال هذا الأسبوع، حتى يمكن البدء في توزيع المخصصات المالية سريعاً".

وبعد مرور قرابة أسبوع على حدوث الفيضانات، تم انتشال 122 جثة ومازال 170 شخصا في عداد المفقودين في مدينة أهرفايلر، حيث فاضت مياه نهر أهر على ضفافه جراء الأمطار الغزيرة وغمرت مناطق سكنية بأكملها. وذكرت الشرطة أن عدد المصابين بلغ 763 شخصا.

وقال توماس لينرتس رئيس فريق إدارة الكوارث في ولاية شمال الراين ويستفاليا إن ما يقدر بـ 40 ألف شخص أضيروا من الفيضانات، مضيفا أنه "عدد كبير للغاية في منطقة شاسعة للغاية".

كما تضررت منشآت البنية التحتية التي تقدم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وبدأت النفايات في التكدس.

وفي ولاية شمال الراين ويستفاليا، بلغت حصيلة القتلى 48 شخصا، ومازال 16 آخرين في عداد المفقودين في مختلف أنحاء الولاية.


dw
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button