وصف المدون

اليوم

استشهد ستة أشخاص على الأقل خلال الأيام الماضية في الأحواز العربية المحتلة جنوب غرب إيران، والتي تشهد منذ قرابة أسبوع احتجاجات على خلفية شح المياه. 

واندلعت احتجاجات منذ الخميس الماضي في الأحواز الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، على خلفية شح المياه، في وقت تعاني إيران من انخفاض نسبة الأمطار مقارنة بأعوام سابقة.

وأفاد نشطاء باستشهاد ستة أشخاص، على يد قوات الإحتلال.

من جانبه أكد التلفزيون الرسمي الأربعاء حصول احتجاجات ليل أمس بسبب "وضع المياه" في بلدتي إيذه وسوسنكرد، مشيراً إلى أنها بدأت كتجمعات هادئة قبل أن تتحول الى "أعمال شغب" وصدامات مع قوات الأمن من قبل "انتهازيين".

وخلال الأيام الماضية، بثت قنوات ناطقة بالفارسية خارج إيران، مقاطع فيديو قالت إنها لاحتجاجات في مناطق عدة من الأحواز، مثل إيذه، سوسنكرد، ماهشهر، الأحواز وحميديه، مشيرة الى أن قوات الأمن تعاملت بالشدة مع المحتجين. لكن وسائل إعلام محلية قللت من أهمية هذه التقارير.

وأظهرت الأشرطة مئات الأشخاص يتظاهرون في الشوارع مرددين هتافات تنتقد الاحتلال، بينما أحاط بهم عدد من رجال شرطة مكافحة الشغب. وفي بعض الأشرطة، يمكن سماع ما قد يكون صوت إطلاق رصاص. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من مدى صحة هذه المقاطع المصوّرة.

محافظة غنية لكنها مهمشة
وتعتبر الاحواز المطلة على الخليج، أبرز مناطق انتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31. كما أنها من المناطق القليلة في إيران ذات الغالبية المسلمة. وسبق لسكان المحافظة أن اشتكوا تعرضهم للتهميش من قبل الاحتلال. وفي 2019، شهدت الاحواز العربية احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد.

وعرض التلفزيون الرسمي الأربعاء لقطات لصهاريج مياه قال إنها مرسلة من قبل الحرس الثوري الارهابي إلى المناطق التي تعاني من الجفاف، وذلك غداة تقرير مماثل عن إرسال صهاريج من قبل الجيش.

وعلى مدى الأعوام، أدت موجات حر شديد وعواصف رملية موسمية هبت من السعودية والعراق المجاورين، إلى جفاف في سهول الأحواز التي كانت تعرف بالخصوبة.

ويقول علماء إن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف التي تهدد شدتها وتواترها الأمن الغذائي. وفي مطلع تموز/يوليو، قال روحاني إن الجفاف هذا العام "غير مسبوق"، إذ إن الأمطار في إيران انخفضت بنسبة 52 في المائة مقارنة بالعام السابق.

INFOGRAT
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button