وصف المدون

اليوم

"إن لم يكن بإمكانك المجيء إلى مركز التطعيم، فإن اللقاح سيأتيك أينما كنت"، تحت هذا الشعار، انطلقت حافلة التطعيم في شوارع مدينة سالزبورغ النمساوية، لتشجيع المواطنين، وخاصّة الشباب منهم، من أجل الحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19.

وكانت أحدث إحصاءات رسمية نمساوية، بيّنت تسجيل أكثر من 655 ألف حالة إصابة بـ"كوفيد-19"، فيما تلقى نحو 5.2 مليون شخصاً جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بواقع 58.2 بالمئة، من إجمالي عدد السكّان الذين حصل 4.2 مليون شخص منهم، أي ما نسبته 47.4 بالمائة من السكّان على اللقاح بشكل كامل.

سالزبورغ التي تشهد حملة التلقيح فيها إقبالاً شبابياً منخفضاً نسبياً، سيّرت في شوارعها السلطاتُ حافلة للتطعيم بإجراءات ميسّرة، حيث لا يحتاج المرء سوى إلى بطاقة الهوية الشخصية، لمن تزيد أعمارهم عن الـ18 عاماً، وهؤلاء يتمّ إعطاؤهم لقاح "جونسون أند جونسون" لسهولة تخزينه، كما الشخص بحاجة إلى جرعة واحدة فقط منه ليكون محصّناً ضد كوفيد-19.

اليوم، توقف الحافلة أمام بيت المسرح الذي يستضيف حفل افتتاح مهرجان سالزبورغ، أما اليوم الذي سبق، فقد توقفت الحافلة أمام السينما الصيفية "أوبرتروم" حيث يمكن العثور على عدد كبير من الشباب الذي سيجدون في الحافلة فرصة سانحة للحصول الفوري والسريع على اللقاح.

وخلال أيام قليلة، نفذت الحافلة 400 عملية تلقيح في سالزبورغ التي تسعى سلطاتها إلى تطعيم 70 بالمئة من سكانها قبل حلول فصل الخريف، ومن أجل هذا ستواصل الحافلة رحلتها "التطعيمية" في مختلف أرجاء المدينة.

يقول الشاب مايكل جيشامر قبيل تناوله جرعة من لقاح كوفيد-19 في حافلة التطعيم "إذا كنت تعتزم الذهاب إلى مكان ما، فقد بت بحاجة إلى إجراء اختبار كورونا، أو العودة إلى المنزل، لقد أصبح الأمر بالنسبة لي مزعجاً للغاية".

أما الشاب دومينيك لوبيتز، وبعد تلقيه جرعة اللقاح من داخل الحافلة، فيقول "الأمر يتعلق بصحتي. لا يهمني الخروج. لكني أخشى أن يلحق بي فيروس كورونا أذى على المدى البعيد".

ويوضح المسؤول في الصليب الأحمر، أنتون هولتسر أن الحافلة "تقوم بـ100 عملية تطعيم في اليوم، وهذا جيد للغاية. لكن أعتقد أنه لا يزال ثمة إمكانية لرفع هذا العدد، سنطلب من البلديات تعزيز الحملة بشكل أكبر".

ويتابع هولتسر حديثه قائلاً "لدينا الآن معدل تطعيم بنسبة 63 في المائة (بين سكان سالزبورغ). هذا بالفعل جيد جداً، ولكن كما هو الحال مع أي تحسين ، ينطبق الأمر نفسه هنا: الخمسة بالمائة الأخيرة هي الأصعب. هذا حيث يتعين علينا الاعتماد على وسائل مختلفة. وحافلة التطعيم هي وسيلة جيدة لتوصيل اللقاح إلى الناس".

ي ن


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button