وصف المدون

اليوم

أحمد رياض غنام 
 فيينا 17/ 7 / 2021
تتعرض مصر لعدة مؤامرات تستهدفها في وجودها ودورها الريادي في محيطها العربي والإفريقي . لعل الضغينة والحسد هو المدخل نحو الغدر بمصر الشعب والوطن .

ولكن هناك ماهو أكثر عمقا ويحمل بعدا إستراتيجيا معادي لهذه الدولة العظيمة .

ليست إسرائيل ببعيدة عما يحاك لمصر ولن تكون اثيوبيا خارج هذه الدائرة الجهنمية التي تحيك بخيوطها من أجل خنق مصر وإسقاطها في صحراء الجفاف والعطش .

وكذلك لابد من لحظ غدر بعض الأصدقاء ومؤامراتهم المتتالية ، والإستثمار في دعم جدار التعطيش ، رغم معرفتهم بنوايا الغدر من قبل اثيوبيا .

يشارك في رسم هذه الدائرة الجهنمية دول كبرى ترى في القدرات المصرية حالة غير إعتيادية لدولة آخذة بالصعود على كافة المستويات .

فثورة البنى التحتية تسير بوتيرة متسارعة تتقدم على كافة الدول في منطقة الشرق الأوسط .

وكذلك الجسور ، والطرق المعلقة ، وتبطين الترع ، وتطوير نظام الري بالتنقيط ، وبناء المدن الصناعية العملاقة ، وتعزيز الإستثمار في القطاع الصناعي ، وتوطين الصناعات الإلكترونية ، وتعزيز الطاقة البديلة ، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة ، وتعزيز فرص العمل ، وبناء المشافي التخصصية ، والعديد من المشاريع الكبرى بإنتظار التنفيذ .

ناهيك عن القدرات المتصاعدة بشكل كبير للجيش المصري وحجم ونوع التسليح المتطور الذي يتقدم معظم جيوش المنطقة .

كل ذلك جعل من مصر حالة غير مسبوقة في تاريخنا العربي المعاصر ، وهو ماأرعب واربك القريب والبعيد وكشف الصديق الزائف والعدو المتربص .

أن المؤامرة التي تحاك ضد مصر لن يكتب لها النجاح والتعويل على حكمة وعقلانية الحكومة المصرية ، لابد وأن يقابل بحسن التصرف والكثير من الفهم للقدرات التي تتمتع بها مصر .

وعلى كل من يفكر بإضعاف مصر ، وتعطيشها ، أو حصارها ، أن يعيد حساباته بدقة وحذر .

فمصر قوة إقليمية لا يستهان بها ، ومن لا يجيد فن السياسة والحسابات الإستراتيجية ، فلا شك أنه في مأزق ، ودائرة النار ستحيط برقاب كل واهم في قدراته الخلبية .

ورغم أن لحظة الحسم بدأت تطل برأسها ، لكن الحكمة والعقلانية التي تميزت بها الدبلوماسية المصرية ، مازالت هى الأساس في التعاطي المصري ، ولابد من مقابلتها بذات الحكمة والتروي من قبل اثيوبيا .

فكلفة السلام أقل بكثير من كلفة الحرب ، ومن يضع نصب عينيه السلام فلابد من أن يجني الخير والرفاه ، أما من يراهن على المواجهة والتسويف ، فهو الخاسر ولابد من مد الأيادي وتشابك الأكف من اجل رفاه الشعب الأثيوبي والسوداني والمصري ....

وتذكروا دائما قدرات مصر الإستراتجية القادرة على تطوير البنى التحتية والنمو في القرن الإفريقي وبلداننا العربية .

وعليكم أن لا تنسوا قدرات مصر العسكرية ، القادرة على حماية مصالحها الوطنية ، وحقها في النمو والرفاه وعدم المساس بحصة مصر من ماء النيل الذي يمثل شريان الحياة بالنسبة للشعب المصري ...

إن المقال المكتوب هنا يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة INFOGRAT الإعلامية وإنما ننشر الأخبار والمقالات الشخصية من منطق حرية الرأي والتعبير ولمزيد من المعلومات أو الإنتهاكات بإمكانكم الإتصال بنا من خلال الموقع
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button