وصف المدون

اليوم


بعد أربع سنوات من قيام حراس أمن ومشرفين على مخيم للاجئين في منطقة بورباخ الألمانية بحبس طالبي لجوء وضربهم وإذلالهم، أدانة محكمة ألمانية ثلاثين متهما في هذه القضية، التي تحظى بالأهمية في ألمانيا.

غرامة مالية عالية، هو ما حكمت محكمة مقاطعة زيغن على أربعة موظفين في أحد مراكز استقبال المهاجرين بالقرب من بورباخ في مدينة سيغن في ولاية شمال الراين ويستفاليا. وفرضت المحكمة اليوم الأربعاء (07 تموز/يوليو)غرامة مالية وصلت إلى 3500 يورو على ثلاثة رجال أمن يديرون المركز بسبب حبسهم للسكان عدة مرات لمعاقبتهم على مخالفات بسيطة لقواعد المركز.

وكانت صور عن فضائح سوء معاملة اللاجئين في مركز بورباخ لإيواء اللاجئين قد ظهرت في عام 2014. وأصدرت محكمة مدينة زيغن الألمانية أولى أحكامها في قضية مركز بورباخ لإيواء اللاجئين قبل عامين تقريبا. وأثارت القضية جدلا كبيرا في الأوساط الإعلامية والسياسية والحقوقية منذ أربع سنوات وذلك بعد أن نُشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر حراس أمن في المركز وهم يعتدون على أحد اللاجئين، ويأمرونه بالاستلقاء على فراش متسخ ويبدوا عليه آثار قيئ.

وأمرت المحكمة بتنفيذ أولى الأحكام الثلاثة الصادرة بحق الموظفين السابقين في قسم الطوارئ بالمركز. وفي قضية منفصلة تم إصدار حكم على مدعى عليه قي نهاية 2018 بالسجن سنة واحدة تحت الاختبار بتهمة حجز الحرية والاعتداء، حسبما قالت المحكمة.

وجه الادعاء العام الاتهام إلى ما مجموعه 38 من المشتبه فيهم، بمن فيهم موظفو إدارة مركز الإيواء والمسؤولين عن الرعاية الاجتماعية والأمن وموظفان في بلدية أرنسبيرغ. ويواجه المتهمون اتهامات بعدة أمور، بينها الحرمان من الحرية وإلحاق إصابات جسمانية خطيرة والسرقة.

وكانت الفضيحة أثارت نقاشا سياسيا حول الجودة والمعايير المعمول بها في مراكز إيواء اللاجئين، وتعرضت الحكومة السابقة بالولاية لضغط شديد.


م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button