وصف المدون

اليوم


تسارع الأمراض والأوبئة في ملاحقة العالم بشكل مستمر، فما إن بدأ العلماء والباحثون في اتخاذ خطوات نحو مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد عالميًا من خلال إنتاج اللقاحات والأدوية وتطبيق الإجراءات الاحترازية المختلفة، حتى ظهر عدوًا جديدًا متمثلًا في متلازمة عُرفت باسم “متلازمة هافانا”.
تاريخ ظهور متلازمة هافانا

وفقًا لمجلة “Popular Science”، يرجع تاريخ ظهور متلازمة هافانا إلى أواخر عام 2016، عندما بدأ عدد من المسئولين الأمريكين والكنديين بمنطقة كوبا، في الإبلاغ عن عدد من الأعراض غير المألوفة، والتي تمثلت في: صداع مفاجئ، غثيان، إحساس بالدوخة، الارتباك والتوتر عند سماع أصوات عالية، ومشاكل عصبية أخرى تشابهت بشكل كبير مع أعراض الارتجاج الدماغي، ولكن لم يتضح للعلماء حينها أي أسباب واضحة وراء هذه الأعراض غير الاعتيادية خاصةً مع ظهورها دون سابق إنذار على المصابين.

ورجوعًا إلى عام 2019، نشرت مجلة “JAMA” العلمية، دراسة تفيد بأن حوالي 40 شخصًا تعرضوا للإصابة بمتلازمة هافانا، ورجح الباحثون القائمون على الدراسة أن يكون هؤلاء الأشخاص لديهم حجم المادة البيضاء المسؤولة عن سرعة ونقل الإشارات العصبية الكهربائية في الدماغ، توجد بشكل أصغر بكثير مقارنةً بغيرهم، كما اتضح وجود اختلافات واضحة في بنية الدماغ تطلب المزيد من الفحوصات.

المتلازمة تعود من جديد
عاودت المتلازمة الظهور مرة أخرى، خلال الشهر الجاري، بإعلان النمسا والولايات المتحدة الأمريكية أنهما تحققان في تقارير عن إصابة دبلوماسيين أميركيين ومسؤولين آخرين في فيينا بأعراض مشابهة لأعراض المتلازمة.

ومن جانبها، أعلنت الخارجية النمساوية، تنسيقها المستمر مع السلطات الأمريكية، للكشف عن الأسباب الكامنة وراء هذه الإصابات، وذلك باعتبارها الدولة المضيفة لهؤلاء الدبلوماسيين.

وعن المعلومات المتوافرة حاليًا حول هذه الظاهرة، فلا يوجد تفسير واضح حتى الآن عن أسبابها، ولكن يرجح العلماء أنها ناتجة على الأغلب عن إشعاعات موجات متناهية الصغر.

جدير بالذكر، أنه قد وردت تقارير عن إصابات أخرى بهذه المتلازمة في أماكن أخرى من العالم، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن الأرقام في فيينا أكبر منها في أي مكان في العالم باستثناء هافانا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعلن في شهر يونيو عن إجراء تحقيق شامل في أسباب المرض الغامض.

وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button