وصف المدون

اليوم


منذ ثمانية شهور، ينتظر السوري عماد شاغوري (30 عاماً) البت في طلب لجوئه إلى ألمانيا، وقد وصلها مع عائلته بعد رحلة طويلة مرت باليونان ثم تركيا.

يقول لـ"ارفع صوتك" إنه "خائف من النتيجة" لأن طلبات الكثير من العائلات السورية قوبلت بالرفض، مؤخراً.

ويرغب عماد بالاستقرار مع عائلته في برلين، بعد أن عاش في تركيا سنوات عديدة، يوضح "منذ تفشي وباء كورونا توقفت عن العمل لمدة عام كامل، واستنزف كورونا كل ما لدي من أموال، ولم يتبق لدي خيار آخر سوى اللجوء إلى أوروبا التي تقدم رواتب شهرية للاجئين فيها، ريثما يتم تحسين وضعنا".

وحسب عماد، فإن اللاجئين السوريين "يفضلون ألمانيا" بسبب "سهولة إجراءات اللجوء فيها مقارنة بالبلدان الأخرى".

ويضيف "صحيح أن هناك بيروقراطية في التقديم على اللجوء لجميع الجنسيات، إلا أننا نشعر كسوريين أن ألمانيا أسرع من غيرها في قبول الطلبات، كما أنها تؤوي أعداداً كبيرة من السوريين، الذين استثمروا فيها وطوروا أنفسهم واستطاعوا تأمين مستقبل عائلاتهم هناك، وهي بلد اقتصاده قوي جداً وتعتبر الأقوى في أوروبا، ونحن كسوريين نبحث عن العمل بشكل دائم ولا نستطيع الاعتماد طوال حياتنا على رواتب الضرائب" حسب تعبيره.

وأورد تقرير لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية، نقله موقع "دويتشه فيله" الألماني الناطق بالعربية، تصدر ألمانيا مقدمة الدول التي تلقت طلبات لجوء من مهاجرين خلال النصف الأول من العام الجاري.

ويمثل المهاجرون السوريون 36% من طالبي اللجوء، يليهم الأفغان بنسبة 18%، ثم العراقيون بنسبة 6.6%، حسب التقرير، الذي نشر في 18 يوليو الحالي.

35% فقط يعملون
أظهر تقرير نشره موقع Infomigrants عنوانه " ثلثا اللاجئين السوريين غير قادرين على إعالة أنفسهم"، أن 35% فقط من اللاجئين السوريين في ألمانيا يعملون وهم قادرون على العيش بأنفسهم دون أي إعانات.

وأضاف أن نحو 65% من اللاجئين السوريين القادرين على العمل، يعتمدون فعليا على تلقي نفقات برامج الدعم.

وحصل العديد من السوريين على وظائف كأطباء، وفقًا للجمعية الطبية الألمانية، إذ يشكّلون الآن أكبر مجموعة بين الأطباء الأجانب، بمجموع 4970 موظفًا العام الماضي في جميع أنحاء ألمانيا.

وأشار التقرير إلى أن الأمور تسير بشكل "إيجابي" بالنسبة للسوريين، إذ انخفضت نسبة من يعتمدون على الإعانات عن العام الماضي، حيث كانت تقارب في شباط 2020 الـ70%.

وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button