وصف المدون

اليوم

أحمد رياض غنام
فيينا 18/ 7 / 2021
لن انجر وراء مقولة فشل الثورة السورية ، والتي تحمل بطياتها مقاصد غير بريئة !!

قد يكون التشفي والحقد جانب مخفي من جوانب هذه المقولة الشعبوية ، وقد يكون اليأس والقنوط أحد الخيوط المتشابكة مع الواقع المرير الذي يعيشه المواطن السوري .

أو أحد الحروب النفسية التي تمارسها المواقع المخابراتية المشبوهة التابعة لتحالف قوى الظلام ضد حرية الشعب السوري .

ومن أجل تصحيح مسار المفهوم العام للحالة السورية ، لابد من تصويب المقولة في سياق الواقع الملموس والمتمثل في مقولة .

لماذا ( أفشلت ) الثورة السورية ؟!!!
في إستقامة العنوان تفتضح الحقائق وتتعرى لتصبح أكثر دقة وابعد ما يكون عن العاطفة ونظرية المؤامرة .

دخول الساحة السورية ببعدها المنتفض ضد طائفية الحكم والإستبداد والفردية المتسلطة، أيقظ حالة من الهلع الكامن في مجلس الحكام المستبدون ، وأطلق إشارة العمل الإستبدادي ، من أجل الإحاطة بشعبوية الحرية وتفتيتها ، وخلق مواجهة بين الأيدلوجيات المتضادة وإفساح الطريق أمام الرعب القادم المحتفي بمطالب الحرية الهادر .

لم يعتد حلف الأنظمة على صوت الشعب والأزقة والساحات المرتجفة رعبا من صوت المواطن المهزوم ، لقد هزم حراس الشوارع .

لم يعتد الديكتاتور على رؤية الأموات الأحياء يتراصون الصفوف

في مواجهة قانون الموت والحياة ، الذي فرضه على كل من يعيش في مملكته العفنة .

شيئ ما يقلب موازين الفهم الديكتاتوري ، يعمق الإرتباك ويدفع نحو مرجعية البندقية والدم .

كيف للمسجد أن تضج في جنباته صرخة منكوب يعترضه الف مخبر .

حرية حرية سلمية سلمية

كيف لجائع ان يتمرد على جوعه !!

كيف لمناضل مهزوم ان ينهض من خلف القضبان !!

كيف لمن تربوا على الموت ان ينادوا للحياة !!

اشياء ليست في متناول الفهم

غربة داخل الجسد المثقل بهموم الحاجة .

لابد من إغراق حامل التطلع نحو أفق آخر بلا حدود

إنها المواجهة ماقبل النزع الأخير

لسان حال الثائر المنتفض لاقيمة للموت لقد أثبت اني مازلت على قيد الحياة .

رسالة كل الأنظمة انت على قيد الأموات لقد تورطت بتطلعك نحو عالم آخر .

الجميع يريد رأس الثورة

لقد إنتظمت الصفوف في مواجهة طلاب الحرية

عفن الداخل ضبابية المشهد وجلسات العتمة حيث تعقد المؤامرة جولتها الأخيرة في مواجهة من ماتوا ومن بقوا على قيد الحياة .

أسقطوا كل ماهو جميل إقتلعوا لسان الحرية هذا الوطن لا يتسع للبشر والوحوش

نجح الدمار وتمت المهمة لم يبقى سوى صوت الديكتاتور والحكام وبضعة ملايين من الأكفان بإنتظار عرس للوطن المستباح .

اليوم يمدد المستبد سنوات حكم الخراب ، يصفق البلهاء ويعلن تجمع الأنظمة المستبدة النصر .

مات الوطن مات الإنسان عاش الديكتاتور ..

لم تفشل ... لكنها أفشلت

إن المقال المكتوب هنا يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة INFOGRAT الإعلامية وإنما ننشر الأخبار والمقالات الشخصية من منطق حرية الرأي والتعبير ولمزيد من المعلومات أو الإنتهاكات بإمكانكم الإتصال بنا من خلال الموقع
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button