وصف المدون

اليوم

اعتبر عبد الله الثاني أن النظام السوري باقٍ، وأن رئيس تنظيم الأسد "بشار الأسد" مستمر في الحكم، وأنه لن تكون هناك عودة قريبة للاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال  في حديث لشبكة "سي إن إن" تم نشره الأحد الماضي: "هناك استمرارية ل "بشار الأسد" في الحكم، وكنا قد تحدثنا عن ذلك منذ سنوات، عندما توقع الناس أن تنتهي الأزمة خلال أشهر معدودة، قلت أنا إنها لن تنتهي قبل سنوات، إذن، النظام ما يزال قائماً، لذا علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟".

وأضاف: "إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، فماذا يتعين علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع يقوم بذلك، لكن ليست هناك خطة واضحة إزاء أسلوب الحوار حتى اللحظة، كما أن لدى روسيا دوراً محورياً، ودون التحدث مع روسيا، كيف يمكننا الاتفاق على مسار يأخذنا نحو الأمل للشعب السوري؟".

ورأى أنه من غير الممكن أن يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم قريباً، لعدم وجود شيء ليعودوا إليه، وبسبب الدمار الكبير الذي حل بالبلاد، معتبراً أنه من المهم بناء المشافي والمدارس، و"بحث ما يمكن فعله بخصوص إعادة الإعمار، وهو أمر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإصلاح السياسي".

وأشار إلى أن بلاده تحتضن 1.5 مليون لاجئ سوري، وأن واحداً من كل سبعة أشخاص في الأردن هو لاجئ سوري، معتبراً أن "وجودهم كان له الأثر الأكبر على البلاد، وأدى إلى معاناة الشعب الأردني، وساهم في ارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير".

وكان عبد الله دعا بشار الأسد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، إلى التنحي، وقال في حديث لقناة "بي بي سي": "أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت.. وكنت سأتنحى وأعمل على ضمان أن تكون لدى أي شخص يأتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع الراهن الذي نراه".

ويوم الأربعاء قبل الماضي، قال العاهل الأردني في تصريح صحفي من واشنطن، إن بلاده "تسعى لتقديم الحلول بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، والهدف هو عودة سوريا إلى الحضن العربي"، مضيفاً أن "التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا سيساعد المنطقة بأكملها والأردن على وجه الخصوص".

جدير بالذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ذكرت قبل أيام أن عبد الله دعا خلال زيارته إلى واشنطن، الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى الانضمام إلى فريق يضم روسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى، بهدف الاتفاق على خارطة طريق للحل في سوريا "تضمن استعادة سيادتها ووحدتها".

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن تطبيق هذه الخارطة بحاجة إلى تعاون الولايات المتحدة وروسيا ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، مشيرة إلى "بايدن" لم يبدِ أي التزام بها بعد.

ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل إضافية بخصوص هذه الخارطة، واكتفت بالإشارة إلى أن تطبيقها يحتاج إلى "قرارات مثيرة للجدل" من أجل التعاون مع روسيا والنظام السوري، وأن بدء العمل بها في حال وافقت واشنطن عليها سيبدأ الخريف المقبل.

وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button