وصف المدون

اليوم


وضع المهاجرين العالقين في عرض البحر المتوسط يصل ذروته. إذ ينتظر مئات المهاجرين على متن القوارب ويأملون في السماح لهم بالوصول إلى الشواطىء الأوروبية. أكثر من 800 لاجئ على متن سفن الإنقاذ "أوشن فايكنغ” التابعة لمنظمة الإغاثة SOS Mediterranee وسفينة" سي واتش 3“ الألمانية و سفينة "أسترال" التابعة لشركة Open Arms الإسبانية. بالإضافة إلى ذلك، أبلغت منظمات الإغاثة عن وجود العديد من القوارب الخشبية والقوارب المطاطية غير الصالحة للإبحار تقل مزيد من المهاجرين.

تحذيرات من تدهور الأوضاع
من جانبها حذرت منظمة الإغاثة SOS Mediterranee على موقع "تويتر" من تدهور الوضع على متن سفينة الإنقاذ التابعة لها. من جانبها ضغطت إيطاليا يوم أمس الأربعاء (الرابع من آب/أغسطس)من أجل عقد اجتماع خاص لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي. وطلبت وزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورجيس، بعد مكالمة هاتفية مع المفوضة الأوروبية للهجرة والشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، توضيح إمكانية دخول سفن الإنقاذ التي ترفع العلم الأوروبي على الفور.

في إطار المفاوضات حول ميثاق الاتحاد الأوروبي للهجرة، ذكّرت لامورجيس بمبدأ التضامن بين الدول الأعضاء. كما دعت إلى "إشارة فورية" نحودعم دول المنشأ وبلدان العبور، كما تقرر في قمة الاتحاد الأوروبي في 24 يونيو/ حزيران.من جانبه أطلق رئيس أساقفة باليرمو، كورادو لوريفيتش، نداءًا عاجلاً لإنقاذ مئات المهاجرين العالقين على متن القوارب في عرض البحر الأبيض المتوسط. وحذر لوريفيتش في تصريح له نشر على موقع أبرشية صقلية "هذه المرة لا يزال لدينا متسع من الوقت. السلطات الإيطالية والسلطات المالطية والسلطات الأوروبية لا يزال أمامها الوقت الكافي". وناشد جميع الحكومات لمساعدة المهاجرين على الفور ومنع حدوث "إبادة جماعية مفجعة".

بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية في روما يوم أمس الأربعاء (الرابع من آب/أغسطس) وصل 30224 شخصاً يطلبون الحماية إلى ميناء إيطالي منذ بداية العام. وهذا العدد يمثل أكثر من ضعف ما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي وحوالي ثمانية أضعاف ما كان عليه في عام 2019. ووفقاً للأرقام الحكومية، فإن ربع لاجئي القوارب الذين قدموا إلى إيطاليا هذا العام جاءوا من تونس. كما تحدثت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) عن حوالي ألف قتيل ومفقود حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط هذا العام.

مطالب بإلغاء تجريم فرق الإنقاذ
بعد أربع سنوات من احتجاز سفينة الإنقاذ "إيوفنتا"، طلبت منظمة العفو الدولية من السلطات الإيطالية إلغاء الإجراءات ضد الطاقم وعمال الإنقاذ البحري الآخرين، بإلغاء تجريم عمل رجال الإنقاذ البحري، الذي اتهموا بـ "المساعدة والتحريض على الدخول غير القانوني"، كما أوضحت منظمة حقوق الإنسان. فقد واجه أربعة أعضاء سابقين من طاقم سفينة الإنقاذ "إيوفنتا" عقوبة السجن لمدة 20 عاماً لإنقاذهم حوالي 14 ألف شخص من الغرق.

يصل مئات المهاجرين يوميا منذ أسابيع إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وغالبا ما ينطلق المهاجرون من سواحل تونس أو ليبيا ويحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر وسط البحر الأبيض المتوسط، وغالبا ما تشمل وجهاتهم إيطاليا. وسجلت وزارة الداخلية حتى يوم أمس الأربعاء وصول أكثر من 30 ألفا و 200 مهاجر إلى إيطاليا في قوارب حتى الآن. كما بلغ العدد حوالي 14800وافد في نفس الفترة من العام الماضي. يعاني العديد ممن تم إنقاذهم من دوار البحر والإرهاق، وتسعى السفن بشكل عاجل إلى إيجاد ملاذ آمن لنقل الأشخاص إلى الشاطئ. وينتهي الأمر بالمهاجرين في إيطاليا في معظم الحالات.

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button