وصف المدون

اليوم

فوجئ عشرات من مرتادي شاطئ مليسينا الذين كانوا يستمتعون بأشعة الشمس في سورفيلان بمقاطعة غرناطة جنوبي إسبانيا بسماع صوت سفينة تابعة للحرس المدني كانت تطارد مركبًا صغيرًا على بعد أمتار قليلة من الشاطئ.

لكن المشهد الذي وقع، السبت الماضي، لم ينتهِ عند هذا الحد، فقد توجه القارب مباشرة إلى الشاطئ وكاد يصطدم بأحد الموجودين، وسُمع صوت يقول خلال مقطع فيديو “إنه قادم إلى هنا. سوف ينزلان هنا”، ليتبين أن هناك اثنين من تجار المخدرات كان قاربهما مليئًا بحزم الحشيش.

وفي التسجيل، شوهد اثنان يقفزان من القارب وكل منهما يحمل حقيبة في ذراعيه، قبل أن يركضا بلا هدف بعيدًا عن البحر.
وبشكل غير متوقع، لاحق عشرات من مرتادي الشاطئ والسباحين والصيادين أحد المهربين وتمكنوا في النهاية من محاصرته وشل حركته على الرمال، واعتقل الآخر بعد لحظات من قبل الحرس المدني.

وعلى الرغم من أن أول شخص واجه المجرم المزعوم كان رقيبًا خارج الخدمة من الحرس المدني، إلا أن تدخل مرتادي الشاطئ بشكل تلقائي لمساعدة السلطات في تأدية مهمتهم، كان أمرًا مثيرًا للغاية.

ونُقل المشتبه بهما -البالغان من العمر 43 و32 عامًا- إلى السجن في سالوبرينيا على بعد 40 كيلومترًا من مكان احتجازهما، بعد ضبط شحنة بها 808 كيلوغرامات من الحشيش تقدر قيمتها بـ1.5 مليون يورو.
وأصبحت الآن رؤية مطاردات الشرطة على السواحل أو تفريغ المخدرات على الشواطئ وسط ذهول السياح نادرة نسبيًا بعدما كانت متكررة في السابق إلى أن وضعت السلطات خطة خاصة.
وتعد آخر حادثة انتشرت على نطاق واسع كانت قبل عام، عندما انتهى الأمر بطائرة هليكوبتر كانت تطارد قارب مخدرات على الشاطئ في لا لينيا دي لا كونسيبسيون، لكن دون تدخل المارة أو رواد الشواطئ الذين غالبا ما يكونوا شهودًا على الأحداث فقط.
وتم ضبط أكبر كمية من الماريغوانا بإسبانيا في هذا الصيف حتى الآن، داخل مصنع وتزن 5.6 أطنان وكانت جاهزة للشحن إلى المملكة المتحدة في منتصف يوليو/تموز الماضي.
وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button