وصف المدون

اليوم

فيما تعد وزارة الخارجية الألمانية تقريرا عن الوضع في أفغانستان في ضوء التطورات الأخيرة، أعلنت وزارة الداخلية عن وقف البت في طلبات اللاجئين الأفغان حاليا. في حين حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية بعد نزوح عشرات الآلاف من منازلهم مع تقدم حركة طالبان.

أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا "بامف" وقف البت في طلبات لجوء الأفغان، بانتظار تقرير وزارة الخارجية حول الوضع في أفغانستان، والذي من المقرر أن يتناول التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد مع استمرار تقدم حركة طالبان وسيطرتها على مدن ومناطق جديدة، حسب ما جاء في تقرير لمجلة ديرشبيغل الألمانية. وقد أكدت وزارة الداخلية هذه المعلومات.

وتعد وزارة الخارجية الألمانية تقريرا جديدا عن الوضع في أفغانستان، في ضوء التطورات التي تشهدها البلاد. ويعد تقرير الخارجية مستندا لـ "بامف" لدى البت في طلبات اللجوء واتخاذ قرار الترحيل.

وصرح متحدث باسم المكتب اليوم الجمعة (13 آب/ أغسطس 2021) لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "نظرا للوضع الحالي في أفغانستان، تم إرجاء أولوية البت في القرارات بالنسبة لمقدمي الطلبات المنحدرين من أفغانستان". وأوضح المتحدث أن الاستثناءات ستكون الحالات التي يمكن فيها الاعتراف بحماية دولية، بالإضافة إلى الحالات التي لا يكون فيها الوضع في أفغانستان واضحا على نحو يسمح بحسم القرار، وعلى سبيل المثال في حالة المتقدمين الذين كانوا بالفعل في أوروبا قبل الوصول إلى ألمانيا، حيث يتعلق هذا بما يسمى قرارات دبلن.

وساء الوضع السياسي بشكل كبير في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية. وسيطرت حركة طالبان المتشددة على العديد من المدن ذات الأهمية الاستراتيجية. ولذلك أمر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بتعليق عمليات الترحيل إلى أفغانستان في الوقت الحالي. كما دعا زيهوفر الموظفين المحليين الذين عملوا مع منظمات ألمانية - بما في ذلك الجيش الألماني - في أفغانستان إلى السفر إلى ألمانيا بسرعة من أجل حمايتهم من طالبان.حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية بعد نزوح عشرات الآلاف هربا من مقاتلي طالبان الذين سيطروا على مساحات كبيرة من أفغانستان

وارتفع عدد طلبات اللجوء المقدمة أمام المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في تموز/ يوليو الماضي على نحو واضح، وبلغ عدد الطلبات المقدمة من أفغان 2353 طلبا. وفي حزيران/ يونيو الماضي، كان هناك 1492 طلبا، وفي أيار/ مايو الماضي 1524 طلبا. وفي عام 2020 ككل، سجل المكتب الاتحادي 9901 طلب لجوء أولي من أفغان. وهذا الرقم أقل بكثير مما كان عليه في عام 2016، عندما تلقى المكتب أكثر من 127 ألف طلب من أفغان، وفقا لإحصائية المكتب الاتحادي.
كارثة إنسانية
وشدد مقاتلو حركة طالبان قبضتهم على أفغانستان اليوم الجمعة وانتزعوا السيطرة على ثاني وثالث أكبر مدينتين في البلاد. ومثّل استيلاء طالبان على قندهار في الجنوب وهرات في الغرب إثر اشتباكات على مدى أيام، ضربة مدمرة للحكومة في الوقت الذي يتحول فيه تقدم طالبان إلى هزيمة منكرة لقوات الأمن.

وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم من كارثة إنسانية في أفغانستان بعد نزوح عشرات الآلاف من منازلهم إثر تقدم حركة طالبان مع انتشار الجوع.

وقال تومسون فيري من برنامج الأغذية العالمي في إفادة للأمم المتحدة "ما نخشاه هو أن الأسوأ لم يأت بعد... موجة جوع كبرى تقترب بسرعة... الموقف يحمل كل السمات المميزة لكارثة إنسانية". وقالت شابيا مانتو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 250 ألفا اضطروا للرحيل منذ أيار/ مايو، 80 بالمائة منهم من النساء والأطفال.

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button