وصف المدون

اليوم



رصدت الشرطة الألمانية تراجعا ملحوظا في عدد الإسلاميين المتطرفين، المصنفين "خطيرين أمنيا"، مقارنة بالسنوات الماضية. وقالت الحكومة الألمانية رذاً على طلب إحاطة قدمه النائب عن الحزب الديمقراطي الحر، بنيامين شتراسر، إنه حتى تموز/ يوليو الماضي تمّ تصنيف 564 شخصا كمتطرفين "خطيرين أمنيا"، مقارنة بـ 774 شخصا تمّ رصدهم في الشهر ذاته من العام 2018.

وإلى جانب أولئك الذين تعتبرهم الشرطة بأن لهم "ميولا" لارتكاب جرائم ذات دوافع سياسية، رصدت السلطات أيضا 529 إسلاميا "ذا صلة" بالتطرف، بحسب رد الحكومة على طلب إحاطة حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة (السادس من آب/أغسطس 2021) على نسخة منه. وتشمل مجموعة "الأشخاص ذوي الصلة" فاعلين أو داعمين في الوسط الإسلامي المتشدد، بما في ذلك تقديم الدعم اللوجيستي. ولكي يتم تعريفهم على هذا النحو، يجب أن تكون هناك "مؤشرات موضوعية تسمح بالتكهن بأنهم قد يرتكبون جرائم ذات دوافع سياسية بالغة الفداحة".

وعلى الرغم من استمرار انخفاض الأرقام خلال السنوات القليلة الماضية، ترى السلطات أن ذلك لا يعني "عدم وجود" ما يدعو للقلق. فيما تعتبر وزارة الداخلية الألمانية أن الأرقام لا تزال عند "مستوى عالٍ". وشدد النائب شتراسر على وجود تحديات حتى بعد الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش مؤكدا على "ضرورة مراجعة برامج الوقاية والقضاء على التطرف في ألمانيا من قبل خبراء مستقلين لتقييم فعاليتها".

انخفاض عدد الاعتداءات ضد المسلمين
وعلى مستوى موازي، انخفض عدد الهجمات على المسلمين والمساجد في ألمانيا مما كان عليه منذ بدء هذا الإحصاء في عام 2017. وفي الفترة من نيسان/ أبريل إلى حزيران/ يونيو 2021، تم تسجيل ما مجموعه 99 جريمة معادية للإسلام. جاء ذلك في ردّ وزارة الداخلية على طلب استفسار مقدم من كتلة اليسار (معارضة) في البرلمان الألماني، نقلا عن صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" في عددها الصادر الجمعة.

يذكر أنه في عام 2017، كانت الاعتداءات المصنفة على أنها اعتداءات معادية للإسلام والمسلمين، تُسجل بشكل منفصل عن الاعتداءات على المساجد. والمعتدون ينتمون غالبا إلى الوسط اليميني المتطرف.

وحسب الكتلة البرلمانية لحزب اليسار فإنه من المرجح أن ترتفع الأرقام النهائية بسبب التسجيل المتأخر. وشملت الاعتداءات الكراهية والشتائم والمسبات وتعطيل الشعائر الدينية وإلحاق الضرر بالممتلكات. كما سجلت اعتداءات جسدية في ثلاث حالات على الأقل.

وفي الربع الأول من هذا العام سجلت السلطات 113 هجوماً. ومنذ بداية العام الحالي، بمستوى نصف ما سجل في نفس الفترة من العام الماضي.

وتحدثت الخبيرة الداخلية في المجموعة البرلمانية اليسارية أولا ييلبكه عن "تطور إيجابي"، لكنها بدت متشككة بالارقام. وأضافت: "يبدو أنه من السابق لأوانه افتراض توجه قوي بهذا الشأن". وتعلل النائبة كلامها بكون أن الجرائم المبلغ عنها فقط هي التي ستظهر ضمن الإحصائيات، بينما أظهرت التجربة أن "عدد الحالات غير المبلغ عنها مرتفع". ولأن تصنيف الجرائم المعادية للإسلام محدد، لا يلجأ المتضررون في الكثير من الأحيان إلى الشرطة بسبب الخجل أو حتى بسبب انعدام الثقة في السلطات.

dw
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button