وصف المدون

اليوم

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، وصول مهاجرين من مصر وسوري والسودان وبنغلاديش إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بعد رحلة استمرت ثلاثة أيام في البحر، ونقلت منسقة المنظمة في لامبيدوزا أليدا سيراتشيري عن المهاجرين أنهم تعرضوا للعنف والتعذيب في مراكز الاحتجاز الليبية قبل مغادرة البلاد.

قالت، أليدا سيراتشيري، منسقة الرعاية الصحية في مشروع منظمة "أطباء بلا حدود" في جزيرة لامبيدوزا، وصل عدد من المهاجرين إلى الجزيرة بعد أقضاء يومين أو ثلاثة أيام في البحر، حيث أنهكتهم الرحلة والعنف الذي تعرضوا له، مشيرة إلى أنهم من جنسيات مختلفة، من بنغلاديش ومصر والسودان وسوريا.

تعذيب واعتداءات في مراكز الاحتجاز
وأوضحت سيراتشيري، وهي ممرضة متخصصة في أمراض المناطق الإستوائية، أن الكثير من هؤلاء المهاجرين قالوا إنهم "تعرضوا للضرب والتعذيب في المراكز التي احتجزوا فيها قبل مغادرتهم" ليبيا.

ويعمل منذ حزيران/ يونيو الماضي، فريق من "أطباء بلا حدود" في لامبيدوزا، لمساعدة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يصلون إلى الجزيرة، ويضم الفريق طبيبا وممرضة وطبيبا نفسيا ووسيطا ثقافيا.

وأضافت سيراتشيري، "نحن نعمل مع العاملين في مجال الرعاية الصحية في وزارة الصحة ومراكز الاستضافة، وعلى رصيف الميناء ونساعد في إنزال وفحص المهاجرين، لتحديد الأمراض العامة والحالات الضعيفة مثل الذين يعانون من مشاكل عقلية، وضحايا التعذيب، ومن يحتاجون إلى مساعدة محددة للغاية، كما نقدم المساعدة أيضا في النقطة الساخنة ومراكز الحجر الصحي في أغريغينتو للأفراد المعرضين للخطر".

رحلات الأمل
وساعد فريق "أطباء بلا حدود"، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نحو عشرة آلاف مهاجر، من بينهم الذين وصلوا يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم تسجيل حوالي 22 عملية هبوط في جزيرة صقلية في يوم واحد.

واستؤنفت "رحلات الأمل" بأقصى سرعة نتيجة الطقس الجيد، وقالت منسقة منظمة أطباء بلا حدود "لقد تحسنت الأحوال الجوية منذ أمس الأول، ورأينا آثار ذلك".

وتمت خلال الثلاثاء الماضي استضافة نحو ألف شخص في النقطة الساخنة في منطقة إمبرياكولا، التي تبلغ سعتها الرسمية القصوى 250 شخصا. ومن أجل التعامل مع هذا الأمر، قالت مصادر في وزارة الداخلية إنه "تم تفعيل خط إنذار مباشر اعتبارا من الأسبوع الجاري بين السلطات الإيطالية والتونسية، بهدف التبادل السريع للمعلومات بشأن القوارب التي تقل مهاجرين غير شرعيين، والتي تغادر سواحل الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، والأنشطة الإجرامية المرتبطة بهذه الظاهرة".

وتم تفعيل خط الإنذار المباشر الذي طلبته وزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورجيزي خلال زيارتها إلى تونس في الوقت الحالي على مدار 24 ساعة يوميا.

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button