وصف المدون

اليوم


أ. أحمد رياض غنام
كاتب ومعارض سوري
احلم في يوم يحب فيه السوري وطنه ، كما يحب المصري ام الدنيا مصر .

احلم في يوم يحب فيه السوري اخاه السوري ، دون أن يهمس بقلبه سرا ، من أي محافظة أو قبيلة أو طائفة يكون .

احلم في يوم ، أن يدافع فيه السوري عن وطنه ، لا عن حاكمه ، كما يدافع الفلسطيني في غزة والقدس ، عن حقهم في أرضهم ضد الغاصب المحتل .

احلم ان يحكمنا حاكم يحب شعبه ووطنه ، ولايعلي شأن طائفته أو عشيرته ، على حساب بقية أفراد الشعب .

احلم بحاكم يحترم الدستور شكلا ومضمونا ، وأن يحرص على حمايته ، بصفته الضامن الشرعي والقانوني للدستور .

احلم بحاكم يحترم القانون والدستور ، وأن يغادر منصبه حين إنتهاء فترة حكمه ، تاركا المجال للقادم الجديد .

احلم بحاكم ، لا يسمح بوضع صوره في مؤسسات الدولة ، أو الشوارع ، كي لايصبح منصب الرئاسة مسخرة ومهزلة من قبل الصغير قبل الكبير .

احلم بحاكم لا يسمح بلقب السيدة الأولى ، لأن كل نساء الوطن هم في مكانة أعظم من كل الألقاب .

احلم بحاكم يخرج من صلب المجتمع المدني ، وأن لا يكون ضابطا في الجيش ، لأن فكر العسكر ، نقيض للحرية ، والديمقراطية ، وهو بوابة الإستبداد .

احلم بحاكم نزيه الكف ، ابيض القلب ، مثقف وحكيم ومطلع على التجربة الديمقراطية ، يحترم كافة التيارات السياسية ولاينحاز لفريق ضد فريق .

احلم بحاكم لايحميه جيش من المرافقين ، ويسير مطمئنا في شوارع الوطن ، تحميه قلوب وعيون أبناء وطنه .

احلم بحاكم يدافع عن وطنه ، ولا يدخل جيوش الإستعمار من الباب الخلفي لحماية منصبه ، فمن لايحميه شعبه لن يحترمه الغزاة .

احلم بحاكم ، يبني المدارس والجامعات ، ومراكز الأبحاث ، عوضا عن بناء آلاف السجون والمعتقلات .

احلم بحاكم اذا تحدث صدق ، ولم يجامل في قول الحق ، حتى وإن كان مكلفا عليه .

احلم بحاكم يحترم الفصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية ، والقضائية ، ولايتجاوز الصلاحيات التي يخولها له الدستور .

احلم بحاكم غيور ، يعمل من أجل رفاهية شعبه ، وينقل التجارب الناجحة للدول المتقدمة ، ويقوم بتوطينها في وطنه .

اعلم انه حلمي صعب التحقق في بلدان القهر العربي ، ولكني املك زمام حريتي ، وحلمي ، الذي يكسر كل الحواجز الأمنية ، ويعبر كل جدران الزنازين ، ليستقر في عقول وقلوب أصحاب الحقوق ، من أبناء وطني المشردين ...

فأنا حر . وحر . وحر ....

إن المقال المكتوب هنا يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة INFOGRAT الإعلامية وإنما ننشر الأخبار والمقالات الشخصية من منطق حرية الرأي والتعبير ولمزيد من المعلومات أو الإنتهاكات بإمكانكم الإتصال بنا من خلال الموقع
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button