وصف المدون

اليوم


أشارت توقعات وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إلى أن ما يتراوح بين 300 ألف و خمسة ملايين أفغاني آخر سينزحون من بلادهم بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة جاء ذلك وفقا لما أبلغه الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري لرؤساء الكتل البرلمانية وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء يوم الاثنين (16 آب/أغسطس) ولم يذكر زيهوفر موعدا زمنيا لهذا النزوح:

كانت دول مجاورة لأفغانستان مثل إيران وباكستان قامت بإيواء لاجئين أفغان، كما أن تركيا تمثل بلد عبور وهدفا مهما للنازحين من أفغانستان. و كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أعلنت في وقت سابق عن تقديم مساعدات سريعة للدول المجاورة لأفغانستان لصد حركة اللجوء صوب أوروبا وخلال مؤتمر صحفي عن تطورات الوضع في أفغانستان، قالت ميركل مساء أمس الاثنين (16آب/أغسطس): " ولهذا السبب فإن المهم في هذا الشأن بالدرجة الأولى هو أن نساعد الدول المجاورة التي قد يأتي إليها اللاجئون الأفغان".

عقب استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور أن أول طائرة إجلاء تابعة للجيش الألماني هبطت في مطار كابول في ظل ظروف بالغة الصعوبة.

وقالت الوزيرة في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية صباح اليوم الثلاثاء: "لدينا وضع مربك وخطير ومعقد للغاية في المطار، خاصة بسبب الحشود... بالأمس تمكنا من جعل طائرتنا تحط على الأرض في عملية هبوط خطيرة حقا. ونقلنا إلى هناك على وجه الخصوص جنودا يقومون الآن بعمليات تأمين حتى تتاح في الأساس الفرصة للأشخاص، الذين نرغب في نقلهم للخارج، للوصول إلى الطائرة. كانت هذه هي المهمة الرئيسية أمس". وأضافت كرامب-كارنباور: "لم يكن لدينا سوى القليل من الوقت ولهذا السبب لم نأخذ معنا إلا من كانوا موجودين هناك بالفعل، وبالأمس لم يتمكن الكثيرون من التواجد في المطار بسبب الفوضى". ولم تتطرق الوزيرة صراحة إلى ما ذكرته تقارير إعلامية بأنه لم يصعد على الطائرة الألمانية سوى سبعة أشخاص من المسجلين في القائمة الرسمية للإجلاء.

"جهزنا كل شيء للإجلاء بين عشية وضحاها"
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نقلت أول طائرة إجلاء تابعة للقوات المسلحة الألمانية سبعة أشخاص فقط من كابول أمس الاثنين. وقد تم إعداد الطائرة من طراز إيرباص "إيه 400 إم" رسميا لتسع 114 راكبا، وتردد أيضا أن الطائرة بإمكانها نقل ما يصل إلى 150 شخصا أثناء عملية الإخلاء. وأكد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، يوهان فادفول، صحة البيانات حول عدد الركاب الذين صعدوا بالفعل على متن الطائرة، وقال في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الإذاعية: "هذا صحيح. لم يصعد سوى سبعة. لم يكن لدينا سوى فترة زمنية قصيرة جدا مدتها 30 دقيقة لتواجد الطائرة على الأرض، ومن كانوا متواجدين في المطار هم فقط من تمكنا من جلبهم معنا... كان إحضار المزيد إلى المطار هناك سيُصبح أمرا غير مسؤول، لأنه لم يكن مضمونا على الإطلاق أن الطائرة ستتمكن من الهبوط"، موضحا أن الغرض الرئيسي من هبوط أول طائرة هو "إنزال قوات سريعة في المطار" من أجل الحصول على صورة للوضع. وقالت كرامب-كارنباور لـ"إيه آر دي": "لقد جهزنا كل شيء للإجلاء بين عشية وضحاها... الطائرة الثانية تنتظر حاليا إشارة من الأمريكيين بإمكانية التوجه إلى كابول حتى نتمكن من بدء عمليات الإجلاء".

سيناريوهات الإجلاء
وبحسب الوزيرة هناك سيناريوهان: الأول هو أنه لا يمكن إبقاء المطار مفتوحا إلا لفترة قصيرة، وقالت: "لهذا لدينا الآن قوات سريعة للغاية في الموقع ونواصل تعزيزهم". السيناريو الثاني هو بناء جسر جوي سليم، موضحة أنه من المخطط الاستعانة بنحو 600 جندي لهذا الغرض. وفي الوقت نفسه، أعلنت الوزيرة عزمها معالجة الأحداث الأخيرة، وقالت: "هناك الكثير مما يتعين علينا معالجته داخل الناتو. ولكن بعد ذلك سنُسأل أيضا عن مدى استعدادنا لتحمل العواقب وعن مدى استعدادنا لاتخاذ إجراءات تركناها حتى الآن للأمريكيين".

تعتزم مبادرات إغاثة تنظيم مظاهرات اليوم الثلاثاء من أجل سرعة إنقاذ الأشخاص المهددين في أفغانستان بعد وصول طالبان للسلطة في البلاد وذكرت متحدثة باسم مبادرة "زيه بروكه" المعنية بتأمين طرق اللجوء والإغاثة بحرا والاستقبال الدائم للاجئين، أنه تم التسجيل لمظاهرة سيشارك بها 500 شخص الساعة اليوم أمام مبنى الرايخ الألماني في برلين.

ومن المقرر تنظيم مظاهرات اليوم أيضا في بوتسدام وكولونيا وبوخوم وذكرت مبادرة "زيه بروكه": "نناشد الحكومة الاتحادية إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من أفغانستان على الفور. يجب ألا يقتصر الإجلاء على عدد محدود. وشددت المبادرة على أنه يجب إغاثة الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الألمانية في أفغانستان، وشركاء الحكومة الاتحادية هناك، ونشطاء حقوق المرأة، وصحفيين"

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button