وصف المدون

اليوم

أعلنت وزارة الهجرة اليونانية أن حريقا كبيرا اندلع مساء الأحد 10 أيلول/سبتمبر في مخيم للمهاجرين عند بوابات بلدة فاثي في جزيرة ساموس شرقي بحر إيجه، تمت السيطرة عليه في بداية الليل.

وأضافت الوزارة في بيان "لا خطر على من ما زالوا هناك لأن النيران اندلعت في ثكنات مهجورة في الجزء الغربي من المخيم".

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قبيل الحريق، قال رئيس بلدية ساموس يورغوس ستانتزوس إن المخيم كان قد أُخلي بالكامل. وأفاد مراسلو الوكالة الفرنسية بأن عددا كبيرا من المهاجرين، معهم أطفال، تجمّعوا في مرآب قريب من المخيم.

وبحسب الوزارة، تم نقل جميع طالبي اللجوء إلى هذه الأرض الفارغة (المرآب) بالقرب من مدخل المخيم، وسيتم نقلهم اليوم الاثنين إلى مبنى جديد تم افتتاحه أول أمس السبت. وتم نقل عشرة قاصرين غير مصحوبين بذويهم مساء الأحد إلى المخيم الجديد، وفقًا للمصدر نفسه.

وكان مخيم فاثي، الذي كان من المفترض أن يتم تفكيكه نهاية الشهر الجاري، يؤوي ما يقرب من 7000 طالب لجوء في ذروته بين عامي 2015 و2016، في حين كانت قدرته الاستيعابية الأولية تبلغ 680 شخصا.

وحتى نهاية الأسبوع الماضي، كان حوالي 300 شخص لايزالون يعيشون في المخيم في ظروف غير صحية، ووافقوا على نقلهم إلى مركز استقبال جديد "مغلق وخاضع للرقابة".

ويبدو المخيم الذي يفترض أن يتم نقل المهاجرين إليه، الذي تزيد مساحته عن 12 ألف متر مربع ويحده خط مزدوج من الأسلاك الشائكة، للوهلة الأولى سجنا منعزلا، رغم أنه يبعد ربع ساعة بالسيارة عن البلدة الرئيسية.

منشآت مغلقة ممولة من الاتحاد الأوروبي
وبدأت اليونان اليوم الاثنين بنقل طالبي اللجوء على الجزر إلى عدة مخيمات "مغلقة" جديدة يمولها الاتحاد الأوروبي.

جماعات حقوقية وإنسانية عارضت تلك الخطوة، قائلة إن إجراءات الوصول إلى المخيمات الجديدة صارمة وتخضع للكثير من القيود.

الأمين العام لشؤون اللجوء في وزارة الهجرة اليونانية مانوس لوغوثيتيس، قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه من بين 400 شخص في مخيم فاثي الحالي في ساموس، 270 أعربوا عن رغبتهم بالانتقال إلى منشأة زيرفو الجديدة.

وأعلن لوغوثيتيس أن أول حافلة تقل 22 شخصا اتجهت بالفعل إلى زيرفو. وقال إن الوزارة مستعدة لتسجيل ما يصل إلى 200 شخص اليوم والباقي يوم الثلاثاء.
وحول الحريق الذي اندلع في فاثي قال لوغوثيتيس إنه من "المعتاد" لطالبي اللجوء فرز ممتلكاتهم قبل الانتقال من المخيم، وإشعال النار في أي شيء لا ينوون إحضاره معهم، في إشارة ضمنية تحمّل المهاجرين المسؤولية عن الحريق. وأضاف "لم تكن مفاجأة، كنا مستعدين لذلك".

ومرفق ساموس الجديد، أو منشأة زيرفو، هو الأول من بين عدة معسكرات مماثلة في خمس جزر يونانية تم إنشاؤها بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

ويحيط بالمخيم الذي تبلغ مساحته 12 ألف مترا مربعا سياجا مزدوجا من الأسلاك الشائكة، ومزود بكاميرات مراقبة وأجهزة مسح للأشعة السينية وأبواب مغناطيسية.

كما يضم مركزا لاحتجاز المهاجرين الذين رُفضت طلبات لجوئهم وسيعادون إلى تركيا.

وفي رد على اتهامات المنظمات غير الحكومية قال لوغوثيتيس إن المعسكرات الجديدة "المغلقة" توفر "قيما أمنية وإنسانية".

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button