وصف المدون

اليوم


بحسب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فإن إعادة اللاجئين إلى سوريا ما زال يشكل خطرا على حياتهم، لكن تصريحات وزير الخارجية التركي تشير إلى بلاده على تعاون وثيق مع مفوضية اللاجئين لإعادة اللاجئين إلى وطنهم.

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده تعمل مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. تصريحات تشاووش أوغلو تتعارض مع السياسة العامة للمفوضية بشأن إعادة المهاجرين إلى سوريا، حيث ما زالت المفوضية ترى أن إعادة اللاجئين إلى سوريا تمثل خطورة بالغة عليهم.

وقال تشاووش أوغلو: "نتلقى الآن دعما أفضل من المجتمع الدولي من أجل العودة الآمنة للاجئين وترحيلهم إلى وطنهم.. إننا نعمل على إعادة اللاجئين، خاصة في سوريا، وخاصة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين".

وأشار إلى أن تركيا هي البلد الذي يستضيف العدد الأكبر من السوريين، لافتا إلى أنهم بدأوا بمبادرة تعاون مع دول الجوار التي تستضيف السوريين، وهي لبنان والأردن والعراق.

وأكد ضرورة تنفيذ مشاريع التعليم والصحة والتوظيف للعائدين، كما في إدلب، بدلا من دفع الناس قسرا للعودة. ولفت تشاووش أوغلو إلى أن أوروبا تعارض حتى اليوم إعادة إعمار سورية، موضحا :"صحيح، إعادة إعمار بلد أو أي مكان تستمر فيه الحرب أمر غير واقعي، ولدينا جميعا موقف واضح حيال النظام، لكن تلبية الاحتياجات الأساسية على الأرض لا يعني إعادة بناء الدولة".

ولم يعقب متحدث باسم المفوضية في تركيا على الفور على تصريحات تشاووش أوغلو. وتعارض المفوضية الأممية الإعادة القسرية، لكنها كانت قد أجرت مفاوضات من قبل مع تركيا بشأن السماح بالعودة الطوعية إلى سوريا.

يقيم في تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بينما يستضيف لبنان والأردن والعراق أعدادا كبيرة من السوريين.

تصريحات تشاووش أوغلو جاءت خلال حفل أقيم في محافظة أنطاليا الجنوبية في أعقاب زيارة قام بها مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى تركيا قبل أيام، التقى خلالها تشاووش أوغلو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button