وصف المدون

اليوم


أ. أحمد رياض غنام
كاتب ومعارض سوري
تتنمرون على الذين لم يبيعوا ضمائرهم حين بعتم !! تتنمرون على الذين رفضوا الخنوع والتمسح بأعتاب السفارات حين إنبطحتم !!! تتنمرون على من خاطب الروسي والأمريكي والتركي بلغة الند القوي ، الذي يحفظ كرامة المواطن السوري !! تتنمرون على من لم يقحم الدين في السياسة ، في الوقت الذي سارعتم فيه نحو مرجعياتكم الدينية والقبلية طلبا للحماية !!!! ( الفاتيكان ) ( باريس ) ( أمريكا ) راعية الأقليات ومفرقة الشعوب ...

تتنمرون على الذين ناضلوا من أجل وحدة تراب سورية وشعبها ، في الوقت الذي تفزلكتم وإخترعتم نظم سياسية ، مألاتها التقسيم ، خدمة لكل متربص بسورية !!!

تهجون وتتهمون كل من عارضكم ، بالجهل الدستوري ! وكأني بكم الحكيم لقمان في الفهم والمعرفة !!! لقد سعى هؤلاء الوطنيون بصدق نحو حل سياسي ينهي آلام الشعب ، ويوقف المذبحة وفق القرارات الدولية ، ولم يلتفوا عليها ولم يتآمروا كما فعلتم !! حين إنخرطتم مع مجموعة آستنة اعداء الحرية ، وقتلة الشعب السوري ، وبذلتم مااستطعتم، الكثير من الوضاعة ، لتكونوا في صفوف لجنة العار .

ما قيمة إصلاحات دستورية ، اذا كان الأسد هو من سيدجن ويفسر بنوده وفق مصلحته ؟! في وطن يفتقد للمسائلة والمرجعية القانونية المستقلة ؟!!!
ما قيمة أفضل دساتير العالم ، اذا كانت خاضعة لأهواء الحاكم المستبد ، وهيمنة العسكر والشبيحة ؟!!!
ما قيمة الدستور الذي تعتقدون انه سينهي الإستبداد في وطن ، تتحكم فيه أجهزة أمنية مجرمة ، وتسيطر على كافة مفاصله ، فئة محددة ، تتميز بالوضاعة واللصوصية ، ويفتقد فيه العدل والقانون ؟!!
وطن محتل من الأمريكي ، والروسي ، والإيراني والتركي ، والميلشيات الشيعية الدموية ، والشبيحة المحلية ؟!!!
هل سألتهم انفسكم عن شرعيتكم الدستورية والقانونية ؟!!!
هل سألتهم انفسكم ماهى القدرات القانونية والفقه الدستوري الذي تتمتعون به ؟!!
من اختاركم ؟!!
وما مدى شرعية تمثيلكم ؟!
متى ستفهمون ايها الأ .... أن نظام الأسد قد إنتهى !
ومتى ستفهمون أن اللجنة الدستورية لها مهمة وحيدة وهى شرعنة إحتلال سورية للأبد .!!
أنتم نتاج مؤامرة دولية وتفاهم السفارات الغربية ، على ثورة الشعب السوري ، وجل إهتمامكم هو البروز ( البروظة ) لأنكم مهزومون ومأزومون ، ووصوليون .
ألم تسمعوا بالمرحلة الإنتقالية !!
الم تسمعوا بالجمعية التأسيسية المنتخبة والمناط بها كتابة الدستور ؟!
الم تسمعوا بحق الشعب بالتصويت على هذا الدستور في وطن مزدحم بالأقليات المفتقدة للثقة ؟!
وهل يستطيع أي مواطن سوري أن يرفض التصويت ، أو أن يقول لا ، وهو تحت قبضة مخابرات النظام ؟!
اقول لكل متشدق ومتشدقة، ولكل متفلسف ومتفلسفة ولكل منبطح ومنبطحة ، لوكان هناك إرادة سياسية للعمل بمخرجات جنيف ، ولو خلصت النوايا ، لكان يكفينا ميثاق دستوري من صفحة واحدة ، والولوج نحو المرحلة الإنتقالية ، وإنتخاب جمعية تأسيسية ، تمثل كافة المكونات السورية ، ومن كافة التخصصات ، تضع قانونا للأحزاب والبرلمان ، وطبيعة النظام السياسي في سورية الديمقراطية الحرة .

ولكنكم آثرتم الترقيع ( والبروظة ) والتزييف وتغييب الحقيقة ، وإدعاء الفهم والمعرفة ، وتجاهل مخرجات جنيف ، وقررتم التنمر ، على كل من يعترض عمل هذه اللجنة المسخرة ، فحق بكم القول بالعامية :
كاكا . وكلنبا . وكليب المي ....

إن المقال المكتوب هنا يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة INFOGRAT الإعلامية وإنما ننشر الأخبار والمقالات الشخصية من منطق حرية الرأي والتعبير ولمزيد من المعلومات أو الإنتهاكات بإمكانكم الإتصال بنا من خلال الموقع
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button