وصف المدون

اليوم

يبدو أن مكافحة الإرهاب أصبحت شماعة للحرب على الشعوب الثائرة على الإستبداد، حيث تجمع فيينا هذه الأيام ممثلين عن أنظم ارهابية استخدمت جميع أنواع الأسلحة ضد الشعب تحت مسمى الإرهاب، لتجدها تشارك في أهم مؤتمر للحرب ضد ما يسمى بالإرهاب، هذه الكلمة التي لا يعرف معناها إلا من عاشها، في وقت بيصعب فيها على النمسا وغيرها، أن تفهم معنى الإرهاب إلا بما يمليه عليها أسيادها الروس والأمريكان.

بمشاركة وفد من ميليشيات الأسد السورية، افتتح في العاصمة النمساوية فيينا أمس المؤتمر العالمي الأول للبرلمانيين حول مكافحة الإرهاب والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالاشتراك مع الأمم المتحدة والدولة المضيفة النمسا.

وشدد رئيس البرلمان النمساوي فولفغانغ سوبوتكا في كلمة الافتتاح على أهمية دور البرلمانات في منع الإرهاب ووضع استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف وخطاب الكراهية ولا سيما الاوضاع الراهنة في أفغانستان وأفريقيا.

ولفت سوبوتكا إلى أن الارهاب والتطرف يشكلان تهديداً لأمن الدول وقيم المجتمعات الديمقراطية وحرية المواطنين وقال “إن البرلمانات الوطنية تلعب دوراً رئيساً في مكافحة الإرهاب من خلال إصدار القوانين والتصديق على الاتفاقيات الدولية وتنفيذ التدابير ذات الصلة”.
وفي مداخلة له خلال المناقشات أكد ما يسمى برئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانه "أن الحرب التي شنت على سورية هي حرب إرهابية بكل معنى الكلمة كما أن الاحتلالين العسكريين التركي والأمريكي لأراض سورية يشكلان بؤرتين للإرهاب".

وقال مرجانه "إن الاحتلال التركي شكل في منطقة إدلب مركزاً وتجمعاً للإرهابيين عبر دعمه للعصابات الإرهابية بالمال والسلاح والتدريب ومن ثم قيامه بنقل العديد منها إلى ليبيا واليمن وأذربيجان ومنطقة الساحل الأفريقي فيما شكل الاحتلال الأمريكي مركزاً ثانياً للإرهاب يرعاه ويجمع فيه آلاف الإرهابيين من (داعش) يدعي أنهم سجناء ليقوم بنقلهم إلى العديد من أماكن التوتر كما حدث مؤخراً من نقل حوالي 100 إرهابي من (داعش) من منطقة الحسكة إلى أفغانستان".

وأشار مرجانه إلى "هذين المركزين يشكلان خطراً ليس فقط على سورية بل على العالم أجمع لافتاً إلى أن قرار مجلس الأمن الخاص بمكافحة الإرهاب رقم 2178 لعام 2014 في فقرته العاشرة سمى بالاسم تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) والجماعات المرتبطة بها أو المتفرعة عنها كمنظمات إرهابية يجب مكافحتها".

وطالب مرجانه البرلمانات العالمية "بإعلاء الصوت لإجلاء القوات المحتلة التركية والأمريكية عن الأراضي السورية التي تحتلها بالقوة وبمخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

يشار إلى أن جلسات المؤتمر تركز على محاربة النزعات المتطرفة وخطاب الكراهية ووضع الاستراتيجيات الفعالة ومناقشة التحديات والبحث عن حلول ناجعة لدعم المتضررين من ضحايا الإرهاب.

ويضم الوفد ميليشيا الأسد المشارك في أعمال المؤتمر نائب رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية والمغتربين عمار الأسد ومقررة اللجنة شيرين يوسف والإداري إياد الحسن.

INFOGRAT
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button