وصف المدون

اليوم

توفي في العاصمة النمساوية فيّينا، السبت 11 أيلول/ سبتمبر، المخرج الفلسطيني ابن مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، نصري حجاج، بعد صراع مع المرض.

ونعت زوجة حجاج، السيّدة عبير حيدر زوجها، الذي توفي في بيت مهجره في فيينا، تاركاً زوجة وطفلة اسمها شام وولداً اسمه نهاوند، والعديد من الأعمال السينمائيّة والنقديّة للسينما والثقافة الفلسطينية.

ولد نصري حجاج في مخيم عين الحلوة عام 1951، وتعود جذور والده إلى قرية الناعمة شمال فلسطين المحتلّة، ووالدته من مدينة صيدا جنوبي لبنان، والتحق في صفوف الثورة الفلسطينية في وقت مبكّر من عمره، قبل أن يسافر إلى بريطانيا لإتمام دراسته، وجرى إبعاده عنها بسبب آرائه السياسية والثوريّة.

وقالت زوجة حجاج في منشور لها عبر صفحتها قي فيسبوك: إنه تنفيذاً لوصية زوجها الراحل "سيتم حرق جثمانه، ونثر جزء من رماده لاحقًا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وعند قبر والدته في مدينة صيدا ونثر جزء آخر في قريته الناعمة شمال فلسطين المحتلة وجزء في سوريا التي تضامن مع شعبها المظلوم حتى آخر نفس، وجزء فوق تراب تونس حيث عاش سنين طويلة من عمره فيها".

يعتبر فلم حجاج "ظل الغياب" من أكثر أعماله رسوخاً، لتناوله ثنائية الموت والمنفى في حياة الفلسطيني، إضافة إلى فيلم " كما قال الشاعر" الذي وثّق حياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، كما أخرج العديد من الأفلام الوثائقيّة، وترك المئات من المقالات في الصحف العربيّة والعالمية، ومجموعة قصصية تًرجمت إلى اللغة الانجليزية.

ومن أبرز الأعمال التي أخرجها أيضاً فيلم "ميونيخ: حكاية فلسطينية" الذي أثار ضجة في فرنسا بعد دعوات لمقاطعته من اللوبي الصهيوني هناك، الذي اعتبر أن الفيلم يمجد منفذي عملية احتجاز رهائن صهاينة في ميونيخ عام 1972 خلال دورة الألعاب الأولمبية.

ولحجاج كتابات صحافية في صحف عربية عدة، كما أشرف على عدد من الأفلام الوثائقية.

عُرف عن حجاج، انحيازه لثورات الشعوب العربيّة في مواجهة الاستبداد، وحمله لقضيته الفلسطينية والتحررية والإنسانية بكافة أعماله، إضافة إلى حسّه النقدي وقدرته على إثارة الجدل وتحفيز الحوار والأفكار.

وكالات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button