وصف المدون

اليوم

مساعدة الأفغان في محنتهم لكن في اوطانهم بدلاً من جلبهم إلى أوروبا، هو ما يرغب به مستشار النمسا سيباستيان كورتس وأيده في ذلك رئيس وزراء التشيك وسلوفاكيا، وبرر كورتس سبب رفضه القاطع لعدم استقبال اللاجئين الأفغان.

أعلنت التشيك والنمسا وسلوفاكيا رفضها القاطع لإيواء مهاجرين آخرين من أفغانستان. وفي أعقاب لقاء مع نظيريه النمساوي سيباستيان كورتس والسلوفاكي ادوارد هيجر، قال رئيس الوزراء التشيكي اندريه بابيس يوم الثلاثاء (08 أيلول/سبتمبر) :" لم يعد هناك مكان فعليا في أوروبا لهم". وخلال مؤتمر صحفي أُذِيْعَ من قصر ليدنيس، قال بابيس إن الدول الثلاث المتجاورة عازمة على مساعدة الناس في أفغانستان في أوطانهم. كان وزير خارجية لوكسمبورغ، جان اسلبورن قد طالب قبل وقت قصير بأن تقوم أوروبا بإيواء عشرات آلاف الأشخاص الآخرين من أفغانستان.

وبرر المستشار النمساوي موقفه السلبي الصارم تجاه قبول الأفغان، بالصعوبات التي تعاني منها النمسا المتعلقة بإدماج المهاجرين الأفغان. وأشاركورتس إلى أن 60 بالمئة من الشباب الأفغان الذين يعيشون في النمسا يرون أن إهانة دينهم يجب الرد عليها بالعنف وأضاف بالقول "دعونا نقوم بعملنا وأن نبذل كل ما بوسعنا لدمج المهاجرين الأفغان الموجودين هنا في النمسا بأفضل طريقة ممكنة".

وجدير بالذكر أن النمسا هي موطن لأكبر الجاليات الأفغانية في العالم. ورغم ضغوط حزب الخضر النمساوي الشريك في التحالف، إلا أن المستشار النمساوي كورتس يعارض وبشدة القبول الاستثنائي لللاجئين الأفغان الذين يتم إجلاؤهم من بلادهم بعد وصول حركة طالبان للسلطة. وتسعى النمسا إلى تقديم مساعدات محلية لتخفيف محنة اللاجئين الأفغان في البلاد المجاورة.

وإلى جانب قضية اللاجئين الأفغان، ناقش الزعماء الثلاثة أيضا تطورات أزمة كورونا، وأعرب الزعماء الثلاثة عن رفضهم لإغلاق الحدود مجددا. من جانبه، أكد المستشار النمساوي كورتس " رفضه الواضح لفكرة إغلاق الحدود"، وطالب في الوقت نفسه بأن يكون هناك " تأييد واضح لزيادة معدلات التطعيم". يذكر أن أدنى مستوى لهذا المعدل بين الدول الثلاث موجود في سلوفاكيا التي تبلغ فيها نسبة الحاصلين على التطعيم الكامل ضد كورونا نحو 40%.

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button