وصف المدون

اليوم

أكدت السلطات العراقية أنها "مصدومة" من استمرار دفع العراقيين مبالغ باهظة أمام وعود كاذبة لإيصالهم إلى أوروبا. الاتحاد الأوروبي طالب بتعليق دائم للرحلات بين العراق وبيلاروسيا فضلا عن إعادة العراقيين.

وقف رحلات المهاجرين من العراق إلى بيلاروسيا، هو تماما ما حثّ عليه الاتحاد الأوروبي. إذ طالب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال زيارته لبغداد والتي بدأت يوم الاثنين (06 سبتمبر/أيلول)، بتعليق دائم للرحلات الجوية بين العراق وبيلاروسيا.

ورغم أن موضوع تعليق رحلات الطيران قد تمت مناقشته مرارا إلا أن السلطات العراقية أشارت إلى أنها "مصدومة" من استمرار العراقيين في دفع مبالغ كبيرة من المال "مقابل وعود كاذبة بأنهم سيتم نقلهم إلى أوروبا قريبا" ونقلهم إلى الحدود الليتوانية. وتم في الصيف تعليق الرحلات الجوية من العراق، إلى جانب ذلك طالب بوريل أيضا بإعادة قبول المواطنين العراقيين.

جدير بالذكر أنه وبسبب خلافات بيلاورسيا مع الاتحاد الأوروبي، يتهم سياسيون أوروبيون مينسك بإحضار المهاجرين إلى أوروبا ووعدهم بدخول الاتحاد الأوروبي من خلال السماح لهم بالانتقال إلى الحدود الليتوانية، علما أن طلب اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي يتيح لدول الاتحاد الأوروبي التحقق من طريقة وصولهم إليها.

"حرروا أفغانستان"
وتنشر وسائل الإعلام في ليتوانيا باستمرار تقارير عن طرق الهروب هذه، ولا تستبعد وجود عصابات لتهريب البشر. وبالنسبة لكثيرين من هؤلاء المهاجرين فإن ألمانيا هي مقصدهم. ووفقا لتقرير من بوابة "ميني 15" الإخبارية الإلكترونية، فإن الرحلة من العراق إلى ألمانيا، والتي تبدأ بالتوجه إلى بيلاروسا، تبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي 3 آلاف دولار ويتلاشى السؤال حول تكاليف تهريب المهاجرين عبر مظاهرة عفوية في مخيم رودنينكاي يردد فيها اللاجئون "حرروا أفغانستان" وشعارات أخرى وتستغل وسائل الإعلام الحكومية في بيلاروسا المجاورة بسرور حالة الطوارئ في ليتوانيا منذ أسابيع.

ويشير لوكاشينكو إلى ليتوانيا ويشكو من تلقي اللاجئين المساكين معاملة غير إنسانية كما لو كانوا في "معسكر اعتقال نازي"، ويقول إنه ليس على بيلاروسا، بل على الغرب أن يتحمل مسؤولية سياساته في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى، حيث تم تدمير كل شيء، على حد تعبيره، معتبرا أنه "من المنطقي لذلك أن تزداد الهجرة عبر بيلاروسا وأعلن لوكاشينكو أنه لا يعتزم منع أي شخص من عبور الحدود، مدعيا على نحو متكرر أن "دول الاتحاد الأوروبي ستسعد بالقوى العاملة القادمة إليها، لكن في بيلاروسا لا يوجد مكان لهم".

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button