وصف المدون

اليوم

كشف مهند خورشيد، مستشار الحكومة النمساوية وأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر في ألمانيا، عن خطورة علاقة "رابطة الثقافة" ومقراتها في فيينا وجراتس بجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن المنظمة لعبت دورا كبيرا في النهوض بتنامي نفوذ جماعات الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان في المجتمع النمساوي.

وفي حواره مع صحيفة "كرون" النمساوية، حذر الخبير في الإسلام السياسي من"رابطة الثقافة"- التي تدير العديد من المساجد والجمعيات في مدينتي فيينا وجراتس النمساويتين- بسبب علاقتها بجماعة الإخوان، كاشفا عن أن كبار المسؤولين في النمسا كانوا قد شغلوا مناصب هامة في تلك المنظمة الإخوانية.

وقال خورشيد، الذي يعمل مديرا لمركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا: "يجب أن يُنظر إلى (رابطة الثقافة) على أنها جزء من جماعة الإخوان"، واصفا العلاقة بين المنظمة والتنظيم بأنه "تطور قاتل" وله تأثير قوي على المجتمع النمساوي.

وأشار مستشار الحكومة النمساوية في حواره إلى أن "رابطة الثقافة" تسعى إلى التسلل والتغلغل في المؤسسات الأوروبية من أجل تطبيق نظامها للحكم التي تراه أنها "النظام الوحيد الصالح"، وتريد إعادة تشكيل المجتمع النمساوي وفقا لمبادئها، كما أنها ترى أن الغرب هو "عدوا" للمسلمين، مما يؤدي إلى تآكل القيم والمبادىء الأساسية للحضارات الأوروبية.

وفي نهاية الحوار، دعا "خورشيد" إلى ضرورة توعية المسلمين في النمسا بشأن خطورة تلك المنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي، وكشف مخططاتها التي تهدف إلى هدم المجتمعات وتدمير قيمها.

وأسس الإخوان منظمات ومؤسسات متنوعة تابعة في النمسا، اتخذت أشكالًا عدة، بعضها تجارية وبعضها خيرية، تعمل على جمع الأموال لصالح الجماعة لتمويل انشطتها، في إطار سعيها للتغلغل في المجتمع النمساوي، وتأسيس شبكات مؤسساتية مؤثرة، تدير العمليات المالية والفكرية الإخوانية في دول أوروبا.

INFOGRAT
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button