وصف المدون

اليوم

ماريو دراغي رئيس وزراء إيطاليا خلال حديثه في مجلس النواب الإيطالي قبل اجتماع المجلس الأوروبي. المصدر: أنسا/ غوزيبي لامي
دعا رئيس الوزراء الإيطالي، قبل انعقاد اجتماع المجلس الأوروبي، دول الاتحاد الأوروبي إلى تحفيز قنوات الهجرة القانونية، باتباع نموذج الممرات الإنسانية، وطالب بإدارة أوروبية "موحَّدة" لتدفقات الهجرة، وخطط عمل واضحة وممولة تمويلا كافيا لتنفيذها بسرعة، مع إعطاء أولوية متساوية لجميع طرق البحر المتوسط، بما في ذلك الطريق الجنوبي.

طالب ماريو دراغي رئيس الوزراء الإيطالي، خلال حديثه في مجلس الشيوخ الإيطالي، قبل انعقاد المجلس الأوروبي، بإدارة أوروبية "موحَّدة" لتدفقات المهاجرين.

تحفيز قنوات الهجرة القانونية
وقال دراغي، إنه "فيما يتعلق بالهجرة، فقد وعدت إيطاليا بإجراء مناقشة حول الموضوع في المجلس الأوروبي، بهدف تشجيع الإدارة الأوروبية الحقيقية لتدفقات المهاجرين، فحتى البلدان المعنية بما يسمى (الحركات الثانوية) اعترفت بأهمية منع واحتواء التدفقات غير الموثقة، وتحفيز قنوات الهجرة القانونية".

وأضاف أنه "يتعين على أوروبا أن تلتزم أكثر، على سبيل المثال، باتباع نموذج الممرات الإنسانية"، ودعا إلى "خطط عمل واضحة، وممولة تمويلا كافيا، ويمكن تنفيذها بسرعة، مع إعطاء أولوية متساوية لجميع طرق البحر المتوسط، بما في ذلك الطريق الجنوبي". وتابع أنه "يتعين كذلك على الاتحاد الأوروبي أن ينتبه أيضا لخصوصية الحدود البحرية والاستقرار السياسي الفعال لليبيا وتونس".

وأوضح أن نهج الحكومة الإيطالية حول موضوع تدفقات المهاجرين "يجب أن يكون متوازنا وفعالا وإنسانيا، وأن يكون هذا النهج فعالا بطريقتين: الأولى حماية الحدود الوطنية من الهجرة غير الموثقة ومحاربة الاتجار بالمهاجرين، والثانية كفاءة الاستقبال".

منظمة "سانت إيجيديو" الإنسانية السباقة بتنظيم وتنفيذ الممرات الإنسانية لوصول المهاجرين بشكل آمن سارعت إلى نشر فيديو لحديث رئيس الوزراء الإيطالي أمام النواب عبر موقعها على تويتر وقالت عنه إنه "بيان هام لرئيس الوزراء دراجي حول نموذج الممرات الإنسانية كالتزام أوروبي".

الاستقبال النموذجي يشمل الاندماج والعمل
وأكد دراغي، أنه "لتحويل المهاجرين إلى إخوة، نحتاج إلى معرفة كيفية الترحيب بهم جيدا، ودفعهم للشعور بأهمية أن يصيروا إيطاليين، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلن نتمكن من الترحيب بهم، وسنصنع منهم أعداء، وقد صنعنا منهم أعداء".

واستطرد "لقد استمرت إيطاليا هذا الصيف في مواجهة التزاماتها الدولية في الإنقاذ في البحر، وضمان الحماية الدولية لمن لهم الحق في ذلك، وفعلنا ذلك بإنسانية ودافعنا عن القيم الأوروبية للتضامن والترحيب".

وأشار إلى أن الأرقام الحالية لهذا العام تظهر أن أعداد المهاجرين قد تضاعفت مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، قبل أن يضيف أنه "حتى 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، كان هناك 50,500 وافد مقارنة بـ 26 ألف في العام الماضي، بينما وصل حوالي 87,500 شخص إلى الاتحاد الأوروبي من حوض المتوسط عن طريق البر والبحر، وحوالي 49 ألف في إيطاليا".

ولفت إلى أن "نحو 1,106 أشخاص لقوا مصرعهم على طريق وسط البحر المتوسط، منذ بداية العام وحتى 11 تشرين الأول / أكتوبر الحالي".

وفي حديثه في مجلس النواب الإيطالي أيضا، قال دراغي إن "المهاجرين يتمتعون باستقبال حقيقي إذا كان الاستقبال يجلب الاندماج، والاندماج الحقيقي يأتي فقط إذا كان يجلب لهم العمل، وإلا فإنه يساعدهم على البقاء على قيد الحياة، وهو أمر سيء لهم وعار لنا".

وختم "نحن نعلم أن هناك العديد من الكوارث التي تحدث بين هؤلاء المهاجرين، الذين لا يتوفر لهم العمل".

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button