وصف المدون

اليوم

taqrir
دعت منظمة الهجرة الدولية، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان، إلى حل عاجل للأزمة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وضمان سلامة المهاجرين واللاجئين وحقوقهم الإنسانية.

المعاملة الإنسانية للمهاجرين أولوية قصوى
وأفاد بيان المنظمتين، بأن "المفوضية ومنظمة الهجرة تتواصل مع حكومتي بيلاروسيا وبولندا، وأنهما تدعوان إلى حل عاجل للوضع، وإلى السماح بالوصول الفوري دون عوائق إلى المهاجرين لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين منهم، وتحديد من يحتاج للحماية الدولية أو غيرها من أشكال الحماية، مع السماح لأولئك الذين يرغبون في تقديم طلبات لجوء بالقيام بذلك أينما كانوا".

وأضاف البيان أنه "مع تسجيل العديد من الوفيات المأساوية في المنطقة الحدودية خلال الأسابيع الأخيرة، فإن المفوضية ومنظمة الهجرة تذكران الدول بضرورة منع المزيد من الخسائر في الأرواح، وضمان المعاملة الإنسانية للمهاجرين واللاجئين كأولوية قصوى".

وتابع البيان أن "المنظمتين أعلنتا صراحة، وفي عدة مناسبات، أن استغلال المهاجرين واللاجئين كأداة لتحقيق غايات سياسية أمر مؤسف ويجب أن يتوقف.

وشدد البيان على أن "الاستفادة من يأس المهاجرين واللاجئين وضعفهم من خلال تقديم وعود غير واقعية ومضللة أمر غير مقبول وله عواقب إنسانية".

وأكدت المفوضية العليا ومنظمة الهجرة، مرارا وتكرارا للسلطات البيلاروسية ضرورة الحفاظ على رفاهية الناس، وتجنب خلق أوضاع إنسانية صعبة، وأنهما على استعداد لدعم سلطات بيلاروسيا في تقديم المشورة وتقييم الحالة الشخصية لهؤلاء الأشخاص في المواقع المناسبة، بعيدا عن المناطق الحدودية.

وأشار البيان إلى أنه "في ضوء الوضع المقلق على الحدود، يجب على الجانبين الوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي وضمان سلامة وكرامة وحقوق الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل على الحدود".

وأعربت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "ميشيل باشليه"، عن خوفها "بسبب الظروف التي يمر بها المهاجرون وطالبو اللجوء على الحدود الأوروبية"، وطالبت " بخفض التصعيد وحماية حياة وكرامة من تقطعت بهم السبل بين بيلاروسيا وبولندا".

وحثت المنظمتان، السلطات المعنية على "استكشاف جميع الخيارات الإنسانية للاستجابة لهذا الوضع، بما يتناسب مع الظروف الفردية وحقوق الإنسان واحتياجات الحماية الدولية لأفراد هذه المجموعة، بما في ذلك العودة الطوعية".

بولندا توقف أكثر من 50 مهاجرا على الحدود مع بيلاروسيا
وأعلنت بولندا، أمس الأربعاء توقيف أكثر من 50 مهاجرا على طول حدودها مع بيلاروسيا، وصرح المتحدث باسم شرطة بودلاسكي الإقليمية توماس كروبا لوكالة الأنباء الفرنسية بأنه "خلال الـ 24 ساعة الماضية، ضبطت الشرطة أكثر من 50 شخصا بالقرب من بيالويزا بعد عبورهم الحدود بشكل غير قانوني".

ونشر ديوان رئيس وزراء بولندا تغريدة قال فيها إن رئيس الوزراء، ووزير الدفاع التقيا الضباط والجنود الذين يخدمون على الحدود البولندية البيلاروسية".

بينما قال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، في تصريح لراديو بولندا، إن "الوضع ليس هادئا"، مشيرا إلى أن مجموعات صغيرة من المهاجرين تحاول الآن اختراق الحدود في عدة مواقع، بفضل الغابات وطبيعة الأرض. وأكد الوزير البولندي أنه "في الوقت الحالي يوجد حوالي 13000 جندي من أربع فرق على الحدود".

وأضاف أن "الجنود والضباط يقومون بعمل جبار لحماية الوطن الأم من هجوم هجين من قبل نظام الدكتاتور لوكاشينكو".

وكرر الوزير الاتهامات الموجهة لمينسك، قائلا إن بيلاروسيا تستخدم ضغط الهجرة كسلاح، ونشر مقطعي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهران مجموعة من المهاجرين، من بينهم أطفال، بالقرب من شاحنة ليست بعيدة عن الحدود وشخص يرتدي الزي العسكري البيلاروسي.

م ن
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button