وصف المدون

اليوم

بعد سلسلة من الاستقالات البارزة، يستعد قادة حزب الشعب النمساوي المحافظ لعقد اجتماع اليوم الجمعة لتحديد من سيتولى قيادة الحزب والبلاد، بعد وقت قصير من انسحاب سبستيان كورتس، زعيم حزب الشعب الحاكم، من الحياة السياسية واعتزاله العمل السياسي، وإعلان خليفته الكسندر شالنبرج استقالته بمجرد الاتفاق داخل الحزب على رئيس جديد.
 Bild: DPA
وتشير العديد من التقارير الصحفية النمساوية إلى أن وزير الداخلية كارل نيهامر، لن يصبح فقط الزعيم الجديد لحزب الشعب المحافظ خلفا لكورتس لكنه يقترب أيضا من منصب المستشار الاتحادي للنمسا، وذلك لكون أن "نيهامر" كان يمثل أحد أطراف القوة الدافعة لسياسة الحكومة النمساوية القوية.

مسيرة مهنية قوية
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية، إن كارل نيهامر هو الشخص المناسب لهذا المنصب بسبب خلفيته العسكرية والسياسية، فضلا عن خبرته و مهارته في الخطابة وتوليه عدة مهام ووظائف في الحزب الفيدرالي، مشيراً إلى إنه عندما تولى سيباستيان كورتس رئاسة حزب الشعب في عام 2017، تمكن "نيهامر" من كسب ثقته بشكل سريع.

وأضافت "نيهامر لديه مسيرة مهنية قوية، حيث تقدم من عضو في المجلس الوطني إلى أمين عام، وجعل حزب الشعب في المقدمة وفقًا لرغبات كورتس"، وتابعت "كان أكثر من كونه أميناً عاماً، وبفضل ولائه للحزب أصبح وزيرا للداخلية في غضون سنوات قليلة".

وواصلت الصحيفة أن “ نيهامر”، البالغ من العمر 49 عاماً، يمتلك من مهارات الخطابة ما يجعله يظهر وكأنه يخترق الهواء أو يمسكه أو يضربه بيديه، بسبب نبرته الشديدة وحزمه في إدارة الأمور، ورغم ذلك بإمكانه أن يكون بنّاءً وودوداً في الأوقات التي تتطلب ذلك".

أسلوب حازم في مكافحة الإرهاب
وأشارت الصحيفة إلى أن كارل نيهامر عاش أصعب أوقاته كوزير للداخلية خلال الهجوم الإرهابي في النمسا في نوفمبر 2020، الذي يقف ورائه جماعات الإسلام السياسي، حيث كان يبحث وقتها عن كلمات مناسبة لاستحضار التماسك الاجتماعي وتوحيد البلاد، متوقعة أن يضيف "نيهامر" بعض الجوانب الجديدة لأسلوبه الحازم في مكافحة الإرهاب في حال توليه منصب مستشار النمسا.

من جهتها، تشير صحيفة "كورونه" النمساوية واسعة الانتشار إلى أن نيهامر الذي عمل منذ بداية 2020 كوزير للداخلية، أدار المداهمات ضد تنظيم الإخوان الاسلاموي في 4 ولايات نمساوية في نوفمبر2020، وتواجد على الأرض بشكل فعلي مع القوات التي نفذت المداهمات، كما أنه تحدث في أكثر من مناسبة عن ضرورة "مكافحة الإسلام السياسي" بلا هوادة"، ووصف المداهمات ضد الإخوان بأنها "أكبر نجاح ضد الإسلام السياسي"، فضلا عن تغنيه بنجاح قرار حظر رموز عدة جماعات في تقييد ظهورها العام.

INFOGRAT

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button