وصف المدون

اليوم

وكالات - فيينا:
قضت محكمة ألمانية بسجن ضابط سابق في جهاز أمن تنظيم الأسد، مدى الحياة بعد إدانته اليوم الخميس (13 كانون ثان/يناير 2022) بقتل 58 شخصاً واغتصاب آخرين وتعذيب نحو أربعة آلاف معتقل في السجن التابع لقسم التحقيقات-الفرع 251 والمعروف باسم (أمن الدولة - فرع الخطيب)، حيث يقول المدعون إن 4000 سوري على الأقل تعرضوا للتعذيب فيه ما بين 2011 و2012، ووصف الادعاء العام الاتحادي بألمانيا المحاكمة بأنها الأولى من نوعها في العالم.
AP
وهذا هو ثاني حكم إدانة تصدره المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنس بغرب ألمانيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الحرب السورية من الأسد وحلفائه ضد الشعب.

وصدرت الإدانة من المحكمة ضد الضابط الذي يعرف وفقا لقوانين الخصوصية الألمانية الصارمة باسم أنور رسلان، على خلفية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

يذكر أن المحاكمة بدأت في نيسان/أبريل 2020، وأثارت انتباه العالم، وحضر جلساتها أكثر من 80 شاهدا وعدد من ضحايا التعذيب بصفتهم مشاركين في الادعاء ضد المتهم.

وبحسب قناعة المحكمة الألمانية، فإن أنور رسلان، ارتكب جرائم ضد الإنسانية خلال عامي 2011 و2012، وجاء في لائحة الاتهام أنه يشتبه أنه كان مسؤولا عن تعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص بسجن المخابرات العامة في العاصمة السورية دمشق بصفته رئيسا للتحقيقات آنذاك، ويشتبه أن 58 سجيناً، على الأقل، لقوا حتفهم جراء ذلك، ونفى أنور رسلان، في بداية المحاكمة الاتهامات المنسوبة إليه، وكان الادعاء العام طالب بالسجن المؤبد له وتأكيد جسامة الذنب الذي اقترفه المتهم.

يذكر أن هذه المحاكمة بدأت بمتهمين اثنين، وفي شباط/فبراير من عام 2021 تمت إدانة المتهم الأصغر سناً منهما، وهو السوري إياد أ.، 45 عاما، بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف العام بتهمة المساعدة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وبحسب المحكمة، كان إياد أ. أسهم خلال وجوده في سوريا في عام 2011 في إدخال 30 متظاهرا في مظاهرات الربيع العربي إلى سجن التعذيب الذي كان يرأسه المتهم أنور ر. وكان تم التعرف على أنور ر. وإياد أ. من جانب ضحايا محتملين بعد هروبهما معاً إلى ألمانيا، حيث تم إلقاء القبض عليهما في برلين وتسفايبروكن في عام 2019.

كذلك قدّمت شكاوى في النمسا والنروج والسويد التي أصبحت في العام 2017 أول بلد يدين قضاؤه عنصرا سابقا في قوات النظام بجرائم حرب.
DPA
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button