وصف المدون

اليوم

مع إستمرار الضربات الحوثية لأهداف مدنية ونفطية يتكشف عمق الترابط بين الحوثي ذراع إيران في اليمن والميلشيات الشيعية، في أكثر من دولة عربية، وكذلك يكشف ضعف التحالف العربي، الذي يزايد على المملكة بمواقف داعمة إعلامياً، وهي أقرب للموقف الغربي والأمريكي المندد !!

GETTY IMAGES

آن الأوان للتحالف العربي، أن يظهر جانب القوة وتوجيه ضربات مؤلمة لهذه الميلشيات الإرهابية.

وبما أن الأساطيل الغربية والأمريكية تغض الطرف عن تهريب السلاح وتجميعة داخل اليمن، فمن حق التحالف توجيه ضربات مؤلمة، للموانئ التي يعتقد بأنها تساهم في عملية التهريب.

التلاعب بالكلمات والادعاء بأنها تستخدم لدواعي إنسانية، ليس اكثر من أقوال ممجوجة وتكشف حالة من التواطى تستهدف السعودية.

القرار السيادي السعودي ثابت على موقفة، رغم معرفتها بصعوبتة، نتيجة المحاولة الأمريكية للعودة للملف النووي الإيراني وعدم إثارة حنق الجانب الإيراني !!

إن السياسة الأمريكية في المنطقة ليست موضع ترحيب، ومحاولة إستيعاب الحوثي، وحزب الله والميلشيات الشيعية في اليمن، والعراق، وسوريا ولبنان، هو مجرد وهم! ومن يراهن على هذا الخيار، ليس اكثر من تلميذ في عالم السياسة .

فالروابط العقائدية، والاجتماعية، والثقافية، والتاريخية، تتجاوز المصالح السياسية في بلدان الشرق الأوسط، فعامل التشدد، وعدم تقديم مصالح الدولة والشعب، صفة، لطالما تميزت بها الميلشيات الشيعية، وداعش، وتنظيم القاعدة.

آن الأوان لإحلال السلام في اليمن، بعيداً عن الحوثي ودائرته الضيقة، وإعطاء الشعب اليمني، خيارات سلمية وسياسة تحفظ حقوق الجميع.

كما آن الأوان للتحالف، لتوجيه ضربة رادعة للقيادة الحوثية، وموانئ التهريب، دون الإضرار بالمواطن اليمني العادي، والذي يعاني الجوع والفقر، نتيجة سياسات ميلشيا الحوثي، حيث دمر البلاد، وإنقلب على الشرعية، ورفض جميع المبادرات السلمية التي تحفظ حقوق الجميع.
أ. أحمد رياض غنام
كاتب ومعارض سوري

فما يحصل هذه الساعات من أعمال عدائية ضد السعودية، يمثل قمة التواطئ الغربي والأمريكي، الذي يصب في النهاية لمصلحة إيران...



إن المقال المكتوب هنا يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة INFOGRAT الإعلامية وإنما ننشر الأخبار والمقالات الشخصية من منطق حرية الرأي والتعبير ولمزيد من المعلومات أو الإنتهاكات بإمكانكم الإتصال بنا من خلال الموقع
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button