وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
لا يزال ملف التحقيق مع الإخوان في اتهامات متعلقة بتمويل الإرهاب ونشر التطرف يشغل الرأي العام والنخبة السياسية في النمسا.

Foto: APA/BMI

وبخلاف التقارير الصحفية المختلفة عن التحقيقات، وخاصة ما قدمته الجزيرة من تضليل بهذا الملف، فقد أرسل وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كارنر، خطابا إلى البرلمان بتاريخ 22 أبريل الماضي، حصلت INFOGRAT على نسخة منه، تضمن شرحاً لوضعية التحقيقات الحالية، والتمسك بحماية التحقيق والإبقاء على سريته.

وقال كارنر في الخطاب، إن التحقيق جار بقيادة الادعاء العام في مدينة جراتس حتى الآن"، مضيفاً أنه يتمسك بعدم توضيح أي تفاصيل عن التحقيق وفقا للمادة 12 من قانون الإجراءات الجنائية التي تحمي التحقيقات غير المكتملة.

وتابع: "تجري التحقيقات إشراف النيابة العامة، والجهات القضائية مسؤولة عنها بشكل كامل".

وفجر وزير الداخلية مفاجأة، حيث كتب أن التحقيق في ملف الإخوان بدأ في أروقة الادعاء العام بجراتس، في 30 أغسطس 2019، أي قبل أشهر طويلة من المداهمات، بموجب المادة 278 ب (2) من القانون الجنائي.

وأضاف: "مكتب ولاية شتاير لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب (الاستخبارات الداخلية) ومكاتب حماية الدستور في الولايات الأخرى ومديرية أمن الدولة والاستخبارات، يقدمون الدعم في التحقيق".

الوزير مضى قائلا: "إن الكشف العلني عن معلومات مفصلة عن مثل هذه التحقيقات الحساسة التي تعمل على مكافحة الإرهاب، من شأنه أن يتعارض مع المصالح الأمنية الخارجية والداخلية الرئيسية لجمهورية النمسا".

وذكر: "من شأن أي إجابة أن تسمح باستنتاجات وقد تخلق خطر التأثير سلباً على التحقيقات المستقبلية، قد يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة أو استحالة على سلطات أمن الدولة لأداء مهامها".


ووفق تقرير لصحيفة دير ستاندرد النمساوية، فإن الادعاء العام، يعمل في الوقت الحالي، على استكمال التحقيقات في الملف، ودراسة كافة الوثائق التي يقدر عددها بالآلاف، فضلا عن ناقلات البيانات والحسابات البنكية.

وتستند التحقيقات في الوقت الحالي، إلى شاهدي إثبات أحدهما نشط في شبكة الإخوان بالنمسا لسنوات طويلة، وأدليا بشهادات متطابقة عن قيادات الجماعة وأنماط تحركها وهياكلها في البلد الأوروبي.

الشاهد الأول هو الباحث في الدراسات الإسلامية، أمير زيدان، قدم العديد من المعلومات الى السلطات النمساوية في ملف التحقيق الجاري حالياً.

لكن الأمر لا يتوقف عند هذه الشهادة، إذا تعاون أحد المشتبه بهم في القضية مع الشرطة، وهو الإمام والداعية "أ.م"، وهو يخضع لحماية شرطية في الوقت الحالي، بعد التهديدات التي تعرض لها.

وقدم "أ.م" أيضا، معلومات تفصيلية عن هيكل شبكة الإخوان وأنشطتها وقياداتها، والروابط بين المنظمات العاملة تحت مظلتها.

ورغم أن الشاهدين لم يكن يعرفان أن هناك شاهدا آخر في القضية، فإنهما قدما بيانات وتفاصيل متطابقة عن هياكل شبكة الإخوان وقياداتها وأنشطتها في النمسا.

لذلك، وفق صحيفة دير ستاندرد، يعتبر الادعاء العام أن المعلومات التي قدمها الشاهدان ذات مصداقية، وتؤكد الاتهامات الموجهة للمتهمين، بتمويل الإرهاب، وغسل الأموال، والانضمام لجماعة إرهابية.

وتعود القضية إلى 9 نوفمبر 2020، عندما داهمت قوات خاصة من الشرطة النمساوية، فجراً، مقار إقامة ومنظمات مرتبطة بشبكة الإخوان في 4 ولايات نمساوية، واستجوبت على الفور 70 شخصاً.

ومع مرور الوقت، وتكثيف التحقيقات، توسع عدد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية إلى 100 شخص.

وحاول بعض المتهمون عرقلة التحقيقات التي يتولاها مكتب الادعاء العام في مدينة جراتس النمساوية.

لكن الادعاء العام الذي أكد استمرار التحقيقات في الملف دون توقف، والذي وضع يده على أدلة جديدة ربما هي الأقوى في ملف تمويل ممثلي الإخوان، ولأذرعها في مناطق أخرى حول العالم.


IG
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button