وصف المدون

اليوم

مهاجر نيوز - فيينا:
ست عمليات إنقاذ متتالية نفذتها سفينة "جيو بارنتس" الخميس، أغاثت خلالها 315 شخصا بينهم 73 قاصرا، كانوا على وشك الغرق في البحر المتوسط. وأشارت منظمة "أطباء بلا حدود" المشغلة للسفينة، إلى أن مهمات الإنقاذ تمت في المياه المالطية، مستنكرة "تجاهل" السلطات لنداءات الاستغاثة.

twitter.com/MSF_Sea

صباح الخميس 7 تموز/يوليو، شرعت سفينة "جيو بارنتس" التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" بإنقاذ مهاجرين غادروا السواحل الليبية على متن قوارب متهالكة وكانوا على وشك الغرق أثناء محاولتهم بلوغ القارة الأوروبية.

بين ساعات الصباح الأولى والسادسة مساء، تدخلت طواقم الإنقاذ لمساعدة ما مجموعه 315 مهاجرا كانوا على متن ست قوارب مختلفة، قبالة سواحل جزيرة مالطا الأوروبية.

وكانت تلقت السفينة أولا تنبيهات من منصة "هاتف الإنذار" حول وجود مهاجرين على وشك الغرق على متن قاربين مطاطين، فتوجهت طواقم الإنقاذ وأغاثت 41 مهاجرا، بينهم 15 طفلا.

لم يمض وقتا طويلا قبل أن تقدم السفينة المساعدة لقاربين آخرين كانا يحملان 50 شخصا آخرين، انطلقوا أيضا من سواحل ليبيا.

وبعد ساعات قليلة، نفذت السفينة مهمتي إنقاذ جديدتين، وباتت تحمل على متنها 315 مهاجرا، بينهم 73 قاصرا وطفل رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر فقط. ويتحدر أغلب الناجين من دول أفريقيا وسوريا ومصر وباكستان وبنغلادش.

"جميع القوارب كانت في المياه المالطية"
منظمة "أطباء بلا حدود" في سلسلة تغريدات على تويتر، أشارت إلى أن جميع هذه العمليات حصلت في المياه المالطية، وقالت إنه "من المروّع" التدخل في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا، لا سيما وأنها المسؤول الأول عن عمليات الإنقاذ في هذه المنطقة، لكن السلطات المالطية "ظلت صامتة وغير فعالة، متجاهلة التزامها القانوني بتقديم المساعدة أو تنسيقها".

منصة "هاتف الإنذار" التي تتلقى اتصالات استغاثة المهاجرين الذين يخوضون رحلة عبور البحر المتوسط، كان لها أيضا رأيا مماثلا مؤكدة على أنها كانت أرسلت للسلطات المالطية معلومات تفيد بوجود قاربين على وشك الغرق، لكن دون الحصول على رد. وقالت في تغريدة "أبلغنا سلطات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة، ولكن بدلا من ذلك، كان على المجتمع المدني أن يأتي لإنقاذهم مرة أخرى".

ولطالما نددت المنظمات غير الحكومية بسياسة "الحدود المغلقة"، واستنكرت تعامل الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة وتقديمه الدعم المادي واللوجستي لقوات خفر السواحل الليبي، التي تعترض قوارب المهاجرين في المتوسط وتعيدهم إلى مراكز احتجاز، في ظروف سيئة للغاية.

في غضون 12 شهرا، أنقذت سفينة "جيو بارنتس" 3,138 شخصا وسط البحر الأبيض المتوسط، ​​وفقا لأرقام بيان صحفي صادر عن منظمة "أطباء بلا حدود"، وكانت المهمة الأخيرة منذ حوالي عشرة أيام، حيث شهدت السفينة على مأساة جديدة في المتوسط وقالت إن 30 شخصا سجلوا في عداد المفقودين.

وتعتبر المنظمة أن مآسي المهاجرين أثناء رحلة العبور، تأتي نتيجة "نقص المساعدة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على الحدود (مالطا وإيطاليا)، والذي دفعنا إلى مساعدة المحتاجين في وسط البحر الأبيض المتوسط".


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button