وصف المدون

اليوم

كونا - فيينا:
وقع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك مع وزيرة الطاقة النمساوية ليونور غوسلر في فيينا اليوم الثلاثاء اعلانا مشتركا يقضي بالتعاون المتبادل عند الطوارئ لاسيما في حالة حدوث انقطاع في امدادات الطاقة الروسية.

Ministerin Gewessler und ihr deutscher Kollege Habeck im Kraftwerk Simmering. - © apa / Tobias Steinmaurer

واعلن الوزيران الالماني والنمساوي عن هذا الاتفاق خلال مؤتمر صحفي مشترك في فيينا التي يزروها الوزير الالماني ضمن جولة اوروبية حيث سبق له ان وقع على وثيقة مماثلة في براغ امس الاثنين.

وقالت وزيرة الطاقة النمساوية ان "الهدف من الاتفاق المبرم هو المساعدة المتبادلة في حالات الطوارئ وتعزيز الاستقلال عن امدادات الطاقة الروسية" مشيرة الى انه لا يمكن تحقيق هدف الاستقلال من خلال الطاقة المتجددة الا عبر التعاون المشترك.

واوضحت ان الاعلان المشترك يتضمن مواصلة تزويد المناطق الغربية في النمسا بالطاقة عبر الشبكة الالمانية بسبب قرب هذه المناطق من المانيا واستخدام مرافق تخزين الغاز الطبيعي في جنوب النمسا للمساهمة في سد الحاجة الالمانية من الغاز.

وكشف وزير الاقتصاد الالماني عن ان بلاده بصدد بناء اربع محطات عائمة للغاز المسيل اذ ينتظر بدء تشغيل اثنتين من هذه المحطات بحلول نهاية العام والاثنتان الاخريان حتى ربيع عام 2023 اضافة الى محطتين ثابتتين للغاز الطبيعي المسال يتم انجازهما في السنوات القادمة.

واكد عن وجود اتصالات مباشرة حاليا بين الادارات في البنية التحتية لالمانيا ومحطات الغاز الطبيعي المسال في فرنسا وهولندا وبلجيكا.

واتفق الجانبان النمساوي والالماني على بذل جهود مشتركة لتنويع امدادات الغاز نظرا لموقع المانيا الجغرافي حيث تتمتع المانيا بإمكانية انشاء محطات LNG بينما لا تتمتع النمسا بذلك لان ليس لديها منافذ بحرية.

وعلى مستوى الاتحاد الاوروبي تم الاتفاق ايضا على بحث المشتريات المشتركة واستخدام القدرات الحالية بشكل معقول وبما يمنع البلدان أيضا من رفع اسعار الطاقة لبعضها البعض.

وشدد الوزير الالماني هابيك أيضا على اهمية الاستقلال عن الطاقة الروسية مؤكدا بروز تحالف جديد في اوروبا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة مع الحرص على حماية المناخ.

وتسعى النمسا الى ملء صهاريج تخزين الغاز بنسبة 80 في المائة بحلول الشتاء ولديها فعليا الان 3ر48 في المائة ممتلئة بينما تصل النسبة في المانيا الى 64 في المئة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button