وصف المدون

اليوم

مهاجر نيوز - فيينا:
خلال مداهمات على الحدود مع المجر عقب اشتباك مسلح وقع بداية الشهر الجاري، أعلنت الشرطة الصربية عن توقيف 85 مهاجرا في بلدة سوبوتيتسا، فضلا عن مصادرة كمية من الأسلحة والذخائر. وجاء في بيان للشرطة أن تلك المداهمات جاءت "لكبح أنشطة الشبكات الإجرامية والجرائم التي يرتكبها المهاجرون".

هواتف تعود للمهاجرين، حطمها عناصر الشرطة أمس لدى اكتشاف أن أصحابها يصورون عملية فض الاعتصام، سوبوتيسا - صربيا، 7 شباط/فبراير 2020. مهاجر نيوز

أعلنت السلطات الصربية يوم الخميس 14 تموز/يوليو عن توقيف 85 مهاجرا بالقرب من حدودها مع المجر، حيث تم تسجيل اشتباك في وقت سابق من الشهر الجاري على ما يبدو بين مهربي بشر، أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدة آخرين تراوحت أعمارهم بين 16 و30 عاما.

وقالت الشرطة في بيان إن قوة تابعة لها عثرت على أسلحة آلية ومسدسات وسكاكين وذخيرة أخرى خلال عملية التمشيط التي قامت في بلدة سوبوتيتسا الشمالية، حيث وقع الاشتباك.

وقال البيان إنه تم توجيه تهم جنائية ضد مهاجرين اثنين، وتم سجن ستة آخرين، بينما يشتبه في ارتكاب البقية لجرائم أقل خطورة.

وقال وزير الداخلية ألكسندر فولين "لن تكون هناك عصابة إجرامية دون الكشف عنها وتفكيكها ومعاقبة أعضائها وفق القانون. لا أحد يستطيع حمل السلاح في صربيا ولا أحد يستطيع الإتجار بالبشر".

وأضاف فولين، أن الشرطة كثفت عملياتها في المناطق التي تنشط فيها عصابات التهريب، قائلا "صربيا لن تسمح بأن يتعرض أسلوب حياتنا للخطر بأي شكل من الأشكال من قبل المجرمين الذين يستفيدون من البؤس البشري والمصاعب".

ووصفت الشرطة العملية بأنها "إجراء يهدف إلى كبح أنشطة الشبكات الإجرامية والجرائم التي يرتكبها المهاجرون".

وجاء في بيان الشرطة الصربية أن عناصر من الشرطة الخاصة ووحدة مكافحة الإرهاب، إلى جانب عناصر من أمن الدولة، شاركوا في الدورية التي نفذت العملية في وقت مبكر من يوم الخميس.

وأظهرت صور الشرطة من مكان الحادث ضباطا مجهزين بعتاد كامل، يرتدون سترات واقية من الرصاص وخوذات ويقفون في حراسة مجموعة من المهاجرين راكعين في حقل وأيديهم فوق رؤوسهم.

عبور صعب
ووقع اشتباك مسلح عند منطقة حدودية بين صربيا والمجر أوائل تموز/يوليو، أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين. وغالبا ما يتجمع المهاجرون عند الحدود المجرية على أمل العبور من دول البلقان إلى أوروبا الغربية.

وبسبب الإجراءات المشددة التي اتبعتها المجر على حدودها مع صربيا، ومن ضمنها إنشاء سياج من الأسلاك الشائكة من صفين، قد يستغرق عبور المهاجرين لتلك النقاط أشهرا، فيضطر جزء منهم للجوء لمهربي البشر لمساعدتهم على مواصلة رحلتهم نحو الدول الأوروبية الأكثر ثراء. إضافة إلى كل ذلك، لا يعتبر عنف الشرطة، سواء الصربية أو المجرية، غريبا في تلك المناطق، حيث سبق لمهاجر نيوز وأن وثق عددا من الشهادات لمهاجرين عبروا تلك الحدود وكانوا عرضة لعنف رجال الأمن.

ويواجه المهاجرون الفارون من الحروب والعنف والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا المخاطر بشكل روتيني في رحلاتهم الطويلة نحو حياة أفضل. من صربيا ، يعبر المهاجرون أيضًا الحدود إلى كرواتيا أو البوسنة أو رومانيا.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button